منذ 3 شهور
منذ 3 شهور
منذ 3 شهور

غزة رئة فلسطين والأكسجينبكر أبوبكريعتبروقف العدوان الفاشي على رئة فلسطين، أي على قطاع غزة والشعب الصامد الصابر فيها هو المطلب الأساس للقيادة الفلسطينية، فحيث تحدثت القيادة الفلسطينية الرسمية عن وقف إطلاق النار، ووضع حد للغطرسة الصهيونية، ومحاكمتها على جرائمها دوليًا، وطالبًة الحماية الدولية والاتجاه نحو الحل السياسي فيما يسمى "حل الدولتين"، نجد ذات التصريحات لدى كافة قيادات "حماس" التي تسير بذات الاتجاه تمامًا، فيما نراه من تصريحات خالد مشعل وإسماعيل هنية وغيرهما الذين صرخوا بعلو الصوت طلبًا للحل السياسي والحماية الدولية ووقف العدوان.نرى أن الاتفاق السياسي بين الفلسطينيين قائم بشكل عام، فيما يتبقى الخلاف "السلطوي" معضلة كبرى، بالإضافة للنظر لطبيعة برنامج العمل الداخلي في إطار أفكار المصالحة المغلقة، عوضًا عن الخلاف الناشيء داخليًا وعربيًا ودوليًا حول اليوم التالي في قطاع غزة أي من زاوية من يدير أو يحكم، ما بين أن "حماس" تتحسس رأسها من زاوية تواصل الحكم أوفقدانه، في ظل السعي الإسرائيلي بتكسير سلاحها.نعم هناك خلل كبير في الأطر الفلسطينية سواء العامة مثل منظمة التحرير الفلسطينية، وفي أداء حكومة السلطة الفلسطينية، بل وفي التعبئة الداخلية المقيتة داخل الفصائل وعلى رأسها حركة فتح وحماس، وهذا لايعفي أحد من مسؤولياته الوطنية أمام شعبنا البطل، ولا من ضرورة المطالبة بالتغيير والاصلاح الداخلي في كل التنظيمات والقيادات والوسائل، لكن دون إدارة الظهر مع القائم لنقطع المفازة.لا يقف أمام الاتفاق الفلسطيني-الفلسطيني على رئة فلسطين على الأقل، الا بعض من أوهام المغلقين عقليًا والإقصائيين الواهمين ، وبضعة أصوات حسمت أمرها مع الطرف الإقليمي هذا أو ذاك، فأسلمت نفسها للقيود بعيدًا عن استقلالية القرار الجمعي الوطني. إن العائق أمام البرنامج الوطني الوحدوي ليس اختلاف الأهداف السياسية العامة، فهي واحدة بالحقيقة كما ذكرنا، وإنما النظر المختلف لدور كل طرف وحجمه وأحقيته بقيادة (أو وراثة) الجسد الفلسطيني كله.وأيضًا اختلاف التفسير لطبيعة الوضع القائم والحسابات والمآلات، والارتباط العقدي بالنظرة الفسطاطية المقيتة (المعسكرين) (نحن على حق وأنتم على باطل، او نحن برنامح المقاومة وأنتم برنامج التسوية، ونحن كذا وأنتم كذا...الخ) دون الأخذ بالاعتبار مصالح الشعب المنحور من الوريد الى الوريد والذي يحتاج لوقف النزيف أولًا بأي صيغة من الصيغ الوطنية العامة أولًا.يختلف الفلسطينيون وقادتهم في ميزان مقدار الربح والخسارة الوطنية، بل وبمنطق التمسك أوالتحلل من النظرة الحزبية المقيتة دخولًا في الفكرة الوطنية العامة التي كرسها الراحل ياسر عرفات حين كان يرفض الهتاف باسمه قائلًا: قولوا بالروح بالدم نفديك يا فلسطين. بمعنى أن فلسطين الأرض، وشعب فلسطين فقط هم الأعظم والأكبر من قيادتهم، وهم مادة الخدمة والنضال من أجلهم التي يجب أن يفهمها المتصارعون داخليًا اليوم تحت النار، ونحن في أشد محن التاريخ.أن أي عمل يجب أن يكون من أجل فلسطين فقط، وليس لأجل الحزب الفلاني أو الشخص القائد العلاني بل يجب أن يأخذ دومًا بالاعتبار حماية الشعب الفلسطيني أولًا والحفاظ على ما تبقى من أرض متاحة لتحرير دولة فلسطين القائمة (ولكنها تحت الاحتلال) والتي يمثل الاستيلاء عليها وتهجير سكانها الهدف الأصل لدى الكيان الصهيوني، وبما يمنع الى الأبد تحرير دولة فلسطين.إن حماية الشعب الفلسطيني من المذابح والقتل والعدوان الفاشي يقتضي التوقف مطولًا والمراجعة الأخلاقية للجميع، فالكل مسؤول امام الله وأمام شعبه المنحور، كما يقتضي الفهم العميق لضرورة الوحدة اليوم قبل الغد، فهي أكسجين غزة وفلسطين الآن. (وخيرهما الذي يبدأ بالسلام كما قال الرسول عليه السلام) فلا ننحني للمحاور التي لمصلحتها الأولوية، وليست فلسطين. ولا ننحنى تحت ضغط العصبوية سواء الفصائلية أو الذاتية برغم الأخطاء التي قد نراها هنا أو هناك ومنها الكبير.إن اليوم في غزة يوم عصيب ويوم ليس له سابقة بالتاريخ منذ العام 1948 وكثير من المتحدثين باسم فلسطين من غير أهلها ينطلقون من زاوية تحقيق "الهدوء" و"الاستقرار" في مطمح لحماية مصالحهم بالإقليم، رغم الصيحات العالية ضد الحرب أو ضد العدوان.إن

منذ 4 شهور
منذ 4 شهور
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح