close

لا يوصلنّ لكم المشاهير على مواقع التواصل بقصص "النجاح" المزيّفة أنكم غير ناجحين أو يسللوا إليكم مشاعر عدم الرضا، لأن تعريف النجاح مختلف تمامًا عن السيارة التي نجح فلان في شرائها بعدما كان يحلم بها، بأموال الإعلانات على حسابه بإنستجرام، وليس النجاح في أن سافر إلى دبيّ في ستوري واحدة، وليس في أن أقام عرسه في المالديڤ وأقام شهر العسل في ٣٠ دولة، هذا يتعلق بحريتهم الشخصية فيما يعتبرونه نجاحًا لهم وإن كان فارغًا من أي قيمة حقيقية، لكن لا ينبغي أن يكون تعريفًا للنجاح بأي حال من الأحوال...النجاح الحقيقي هو أن تعود إلى بيتك متعبًا بعد يوم عمل شاق فتبتسم في وجه من تحب، أو أن تعود من سعيك للبحث عن عمل بلا نتيجة، ولا تقدر حتى على التبسم، لكن تصلي فرضك وتدعو الله وتحمده، لتواصل السعي في اليوم التالي، ونجاحك قد يكون غناك وثراءك لكن من عرقك وكدّك، وقد يكون من فضل الله عليك بلا مشقة لكنك ناجحٌ في أن تديره ولا تضيعه...النجاح الحقيقي ليس هناك، على إنستجرام، وليس في أن يعرفك مئات الآلاف، وليس في أن تسافر إلى حيثما تريد وقتما تريد، وإنما في أن تنجح في علاقتك بربك أولًا وتتقي الله فيمن تحب وترعى، وتنجح في نظرتك لنفسك، بأن تجعل من ذاتك إنسانًا يحمد الله كل يوم وليلة، يعيش الحقيقة وإن كان طعمها علقمًا، ولا يشتري الزيف بعمره فيصدره للناس، ويحكي لهم متأثرًا عن قصة نجاح الرهيبة، في شراء المزيد والمزيد من السفه.يوسف الدموكي #مما_قرأت #نجاح #اسلام #باز #باز_يجمعنا

close
محمد فاضل

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح