نسف عقيدة القرآنيين من ينكر السنة يلزمه أن ينكر القرآن فإن الذي بلَّغ الناس السنة هو عينه من بلغ الناس القرآن ...فكيف تقبل من رسول الله القرآن ولاتقبل منه السنة ؟ فإن قال القرآني :  السنة نقلها الرجال ، قلنا وكذلك القرآن نقله الرجال جيلا بعد جيل ..فمن الذي كتب القرآن ؟  الحواب : هم الصحابة ومن الذي علمنا النطق الصحيح للقرآن ؟ الحواب : هم الصحابة و من جاء بعدهم ..فالذين نقلوا لك القرآن وقبلت منهم ذلك هم أنفسهم من نقل لك السنة ، فإذا كذَّبتهم في نقلهم للسنة فكذِّبهم في نقلهم للقرآن ...وإلا فأنت متناقض فالقرآن الذي بين يديك مروي بالسند فالرواية المشهورة التي يقرأ بها أهل المشرق هي رواية الإمام حفص عن الإمام عاصم عن الإمام زِر ابن حبيش عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والرواية التي يقرأ بها أهل المغرب = ليبيا وتونس والحزائر والمغرب ، هي رواية قالون و ورش عن نافع عن أبي جعفر وغيره عن أبي هريرة عن أبي بن كعب عن رسول الله .. القرآني متناقض مضطرب  يرد السنة التي رواها له أبو هريرة وأبي بن كعب ويقبل منهما القرآن !فإن قال القرآني : الله حفظ كتابه فقال سبحانه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) قلنا : وكيف حفظ الله القرآن ؟ هل كتب الله القرآن بيده ؟  لا هل أنزل ملائكة تحرسه ؟  لا إذاً كيف حفظه ؟ إنما حفظه الله بتسخير عباده الصالحين بدءاً من الصحابة وعلى رأسهم أبوبكر الصديق حيث قام بجمع القرآن في الصحف لما كثر القتل في الصحابة في معركة اليمامة الشهيرة ثم جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه بموافقة جميع الصحابة فقام بجمع الناس على مصحف واحد جمع فيه القراءات الثابتة ثم بعث به إلى الآفاق ....ثم بدأ الغلط في نطق القرآن ينتشر بين الناس بسبب عدم وجود النقط = الضمة والكسرة والفتحة وغيرها ... فقام أئمة اللغة بوضع النقاط على الحروف من ضمةٍ وكسرة وفتحة ، وبوضع نقطتين فوق التاء ، ونقطتين تحت الياء ، لأنها لم تكن موجودة في الرسم العربي القديم ، لتسهل القراءة وليكون النطق سليماً من الأخطاء ثم قام الأئمة بتقسيم القرآن إلى أجزاء ليسهل حفظه على الطلاب ... فهؤلاء الذين تلقيت عنهم القرآن وقبلت منهم كتابته وقبلت منهم تنقيط القرآن وتقسيمه إلى أجزاء ، وكيفية نطق الآية ، هم من نقل لك السنة وأحاديث الرسول الكريم ... فكيف تقبل منهم القرآن وترفض منهم السنة ؟!!! دين القرآنيين دينٌ  أعوج متناقض الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به

إذا قال لك القرآني لانؤمن بالسنة ؟! فقل له قرأنا كتابَ الله فوجدناه يأمر بالصلاة والزكاة والحج والصيام وكثيرٍ من الأحكام ، ولم يذكر لنا عدد الصلاوات وكيفيةَ أدائها ، ولم يذكر لنا نصاب الزكاة ، ولم يذكر لنا عدد الطواف والسعي في الحج ؟ فليس للقرآني إلا خياران #أحدهما - أن يؤمن بالسنة المفسرةِ للقرآن فحينئذٍ يبطل قوله وينتهي منهجه ودينه ...وهذا مانتمناه له #الثاني - أن ينكرَ السنة ويكفر بها  ، فليزمه حينئذٍ أن يكفر بالقرآن ، وأن يتهمه بالغموض واللبس ، وكذلك عليه أن يتهم الله جل وعلا بالظلم -عياذاً بالله-  لأن الله يقول : ( ماسلككُم في سقر ، قالوا لم نكُ من المصلين ) فبين الله أن بعض الناس سيدخلون سقر وهو واد في نار جهنم ... #السؤال - كيف يعذبهم الله على صلاة لم يبين لهم كيفيتها ؟!  بل تركهم حيارى لايعرفون عنها شيئاً ؟! ويقول الله تعالى أيضاً ( فخلفَ من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاةَ واتبعوا الشهواتِ فسوف يلقَون غيًّا ) أي سيدخلون جهنم بسبب إضاعتهم الصلاة ، ويقول تعالى :  ( فويلٌ للمصلينَ الذين هم عن صلاتهم ساهون ليس أمام القرآني إلا التسليم والإيمان بسنة النبي الأمين وإلا اتهم القرآن بالغموض وبالظلم ... نسأل الله أن ينير قلوبهم للهدى والصلاح وأن يوفقهم للخير

ردُّ السنة وهي الأحاديث النبوية المروية عن رسول الله يلزم منه لوازم خطيرة الأول - تكذيب القرآن الذي أمر باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ) وطاعة الرسول تكون باتباع سنته المطهرة ..ويقول تعالى ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة ) الكتاب هو القرآن ، والحكمة هي السنة ، ولذا أمر الله نساء الرسول عليه السلام بأن يَذكُرن الآيات والأحاديث التي قيلت في بيوتهن ، فقال تعالى ( واذكُرن مايُتلى في بيوتكن من ءايتِ اللهِ والحكمة ) فآيات الله هي القرآن ، والحكمة هي السنة ، إذ لايوجد في بيت النبي إلا القرآن وسنته المتمثلة في أقواله وأفعاله ...وقد حفظ الله القرآن والسنة معاً الثاني - رد السنة يلزم منه أن القرآن خاطبنا بطلاسم ورموز غير مفهومة وهذا منافٍ لبلاغته وفصاحته والتي هي سر إعجازه فمثلا - يقول الله تعالى آمراً عباده ( وءاتُوا حقه يومَ حِصاده ) أي أخرجوا الزكاة إذا حصدتهم الزرع ، ولكن الآية لم تحدد لنا الكمية التي تجب فيها الزكاة ، هل هي فدان واحد أم اثنان ، ولم تحدد لنا الكمية أو القيمة التي يخرجها صاحب الزرع هل يخرج النصف أم الربع أم يخرجه كله ؟ وهذا كله فسرته السنة ووضحته ...فالذي يعتمد على القرآن ويكفُر بالسنة يلزمه اتهام القرآن بالغموض وبعدم البيان والوضوح إذ كيف يأمرنا الله بشيء ولايحدد لنا الكيف أو الكمية ؟! أيتركنا نختلف في تحديد الزكاة !وقل مثلك ذلك عن الصلاة والحج والصيام ، ففي هذه العبادات تفاصيل ليست في القرآن إنما في السنة ، كعدد ركعات الصلاة ، وماذا يقال في كل ركعةٍ ، وكذلك عدد الطواف سبعاً والسعي بين الصفا والمروة سبعاً ...إلى غير ذلك فالقرآن والسنة كجناحي طائر إذا أهمل أحدهما بطل الآخر واكتنفه الغموض واللبس ، ولذا خاب وخسر من أخذ بالقرآن وترك السنة أو العكس ...وربح وفاز من أخذ بهما معاً

لاتيأس من التوبة فكلما أذنبت فاستغفر الله وإياك أن تستمر على الذنب فقد يُطبع على قلبك ويُختم لك بالسوء

من سلم صدره من الحقد والحسد عاش سعيدا مرتاح البال اللهم طهر قلوبنا من الحقد والحسد

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح