لم يعُد قدوم الأشياء المُتأخرة مُرحباً به.. فات الأوان.. ولم تعُد هناك مقدرة على الفرحة بهذه الأشياء.. لقد إنطفأ الشغف.. وماتت اللهفة.. ومجيئها لن يجعلني ألتفت لها مهما بلغ جمال تلك الأشياء.. فذلك هو.. ثمن.. الانتظار المُفرط.
الصامتون الذين يعشقون الأوبرا والموسيقي العربية القديمة.. ويخرجون من بيوتهم متأنقين وكأنهم ذاهبون إلي موعد غرامي.. ويجلسون تحمل وجوههم إبتسامة خفيفة وهم يستمعون لفن ماعاد موجوداً..هؤلاء هم الذين ينزفون ألماً..ويتمزقون عذاباً.
نسخ الرابط