وأنا أقول: إن المعلم المؤمن برسالته، المتيم بالمعرفة؛ الحريص عليها من مظانها، يستطيع أن يُكمل بهذا الإيمان والتتيم والحرص- نقص المناهج، وانحراف التوجهات، وأخطاء المخططين، وشح الوسائل ! ...... والمعلم المسترزق فقير البضاعة، ضحل القيمة؛ ينحرف بطلابه نحو الهاوية، رغم توفر المحتوى الجيد، والمنهج القويم والتخطيط المحكم، والوسائل العلمية المتطورةولهذا السبب حرصت الدول المستبدة في إطار سيطرتها على عقول الناشئة وصبغهم بصبغتها الواحدة، واستنساخهم عبر قوالب جاهزة؛ لتجعلهم متطابقين وفق تصوراتها للحياة، مدينين لها بالولاء والانتماء .. أقول: حرصت على أن تدق إسفينا في علاقة المعلم بالتلميذ، من خلال تجريد المعلم من أسباب ،قوته وحيويته وتأثيره عن طريق إضعافه علميا، وإفقاره ماديا، وإرهاقه في دروب ومسارب الحياة؛ بحيث ينشغل عن مهمته الأولى؛ فينصرف عن تمتين علاقته بطلابه، وغرس منظومة القيم فيهم، إلى تحصيل رزقه بطرق ملتوية أرهقته وأنهكته وازرت به في عيون تلامذته؛ فخرجت من تحت يده أجيال خاويةً من القيمة لا تحمل مشاعر الود والتوقير له، فحينما التلاميذ معلمهم، وقد غاص إلى آذانه في وحل الماديات؛ احتقروه ومقتوه، واستبدلوا السخرية والاستهزاء بالتوقير والاحترام وتحولت علاقة المرحمة بينه وبينهم إلى علاقة احتراب وكيد وتربص. (الحياة- دليل ارشادي) رسالة للمعلم والتلميذ # المونديال - على - ارض- عربيه

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح