الساعة الآن تقترب من الرابعة فجرًا، كان قراري بعدم الكتابة بعد الأول من هذا العام قرارًا ظالمًا لنفسي، لا أجد سببًا لعدم كتابتي سوى أن الملل يقتلني الآن، ولا وسيلة أخرى لدي.هذه مناسبة جيدة وأنا بين زخّات الرصاص والقذائف أن ألعن العالم الانتقائي في اختيار القضايا، تحت بند (مسؤول المتابعة والتقييم) في طرق القتل، واختيار الطرق الأكثر انسانيةً وأقل دموية في قتلنا. أما عن الخوف، فإن خوفنا الآن يتمحور حول اختراع طرق جديدة للأطفال في التعبير عن خوفهم غير الصراخ، لأن الصراخ هنا معناه أنك حي، وهذه مصادفة خطيرة لا يريدها الطرف الآخر.والخوف الآخر هو في سد احتياجاتنا والأطفال من الأكل والشرب، وهذا يلتف حوله الكثير من الأسئلة التي متعمدًا لن أقوم بطرحها كي يتثني لك عزيزي القارئ أن تتخيل، وآه كم أشتاق للخيال.الساعة الآن الرابعة والنصف فجرًا، وقد استغرق مني هذا النص دقيقتين في الكتابة، وباقي الدقائق في حبس أنفاسي كي لا أقوم بازعاجكم وأنا أعبر عن خوفي وتعبي.ليلة سعيدة.
نسخ الرابط