منذ يوم
منذ 8 أيام
منذ 13 يوم

‏رسالة إلى الصّهاينة الذين يعيشون بيننا!لم تكن زلَّة لسانٍ من "موشيه ديان" حين قال: العربيُّ الجيّد هو العربيُّ الميّت!هذه هي عقيدتهم دون مواربة، وهذه هي نظرتهم إلينا!أمَّا الآن، وبعد أن قعدَ الجميعُ عن الحربِ، ولم يبقَ في الميدان إلا حديدان، غزَّة الوحيدة المحاصرة التي تُقاتل عن الجميع، صارت المقولة هي: الفلسطينيُّ الجيّد هو الفلسطينيُّ الميّت!وهذا لا يعني أبداً أن العربَ ما عادوا أهدافاً للاحتلال، وما صاروا جيّدين بنظره لأنّهم أحياء! العقائد ثابتة، وكما نرتشفُ من سورة الإسراء عداءهم الأبديّ، كذلك هم يتعبّدون في تلمودهم بآياتِ إبادتنا، ولكن لكلّ مرحلةٍ خطابها!أما المصيبة الكبرى، فهي أنّه حين رضيَ الاحتلال بقاعدة أنّ الفلسطينيّ الجيّد هو الفلسطينيُّ الميّت، لم يرضَ بها بعض أهل قبلتنا وملّتنا ومصحفنا، فاستكثروا علينا حتى موتنا!وإليك هذه الأخبار في أوّل أيّام عيد الفطر المبارك:الجزيرة: استشهاد ثلاثة من أبناء إسماعيل هنيّة وبعض أحفاده!رويترز: مقتل ثلاثة من أبناء إسماعيل هنيّة وبعض أولادهم في مخيّم الشاطىء في غزّة!الناطق باسم جيش الاحتلال: أبناء هنيّة كانوا في طريقهم لتنفيذ عمليات عدائيّة!صحيفة هآريتس العبريّة: رواية الجيش ضعيفة وغير مقنعة، كيف يُنفذون أعمالاً عدائية برفقة أولادهم!الصّهاينة الذين يعيشون بيننا: هذه مسرحيّة، كم مرّة يستشهد أولاد هنيّة؟!من أنتم، وما وزنكم في الصّراع الدّائر، وما حجمكم في المعادلة حتى تتفق الجزيرة ورويترز وجيش الاحتلال وكتائب العزِّ وصحيفة هآريتس لتنفيذ مؤامرة تغتال وعيكم فيها؟! من هو الصاحي فيكم أساساً ليتمَّ استهداف وعيه؟! باللهِ عليكم انظروا إلى أنفسكم، طالعوا وجوهكم في المرايا، اِعرضُوا مواقفكم على الولاء والبراء إيّاه الذي تجلدون به النّاس لأيِّ موقف سياسيِّ، سلوا الفقهاء عن حكم مناصرة الكافر الذي لا شكّ في كفره على المسلم الذي لا شكّ في إسلامه! ألا شاهت الوجوه، وتَعِستْ المواقف، وفسدت العقائد!أتستكثرون علينا حتى موتنا ؟!لمصلحة من؟! ولأجلِ ماذا؟!سَلِمَ منكم من اغتصبَ مسرى نبيِّكم فلم ترموه بكلمة فضلاً عن أن ترموه بطلقة ولم نسلم نحن منكم!إذا لبسَ الواحد منا لباساً حسناً رميتموه بالفساد، فهل علينا أن نمشي في الطرقات عُراةً كيوم ولدتنا أمهاتنا لنأخذ منكم براءة اليد النّظيفة؟!وإذا أكلَ الواحد منّا طعاماً شهياً نشرتم صوره بأنه باع قضيته، هل علينا أن نموت جوعاً لتعطونا نيشان الوطنيّة، أنتم الذين حين متنا أمامكم قتلاً كذبتم حتى خبر موتنا!صارتْ تهمة الواحد منا عندكم أنه على قيد الحياة، تتساءلون لماذا لا يموت أولاد القادة كما يموت أولاد النّاس، ولما ماتوا لم يسلموا منكم، كما لم يسلم منكم أولاد النّاسِ حين ماتوا!ما هذا الحقد والكره، ما الذي فعلناه لكم، وبأيِّ إثمٍ أو جريرة تكرهوننا! يا أخي لا نريدُ أن تحبونا، لن نُصاب بخيبة أملٍ عاطفية إن لم تحبونا، ولكن على الأقل احترموا دماءنا، كفُّوا أذاكم عنّا ونحن نموت، وعندما تنتهي المعركة أخبرونا أنكم لا تُحبوننا!نحن نعرفُ أنكم شرذمة قليلة، لا تُمثّلون إلا أنفسكم، لا أهاليكم راضون عنكم، ولا إخوانكم في أوطانكم يقبلون صنيعكم، فبلادنا والحمد لله بلاد أشراف يعرفون دينهم، عواطفهم طيبة، يتألمون لما أصابنا، يدعون لنا في المساجد والسجود، يهبُّون لنصرتنا بما يستطيعون وإن كان جهد المُقلِّ!أما أنتم فلماذا تُصرُّون أن تكونوا يهوداً أكثر من اليهود؟!أدهم شرقاوي / مدونة العرب #فلسطين #باز_يجمعنا #كوكتيل_المقاومة

منذ 14 يوم
منذ 14 يوم
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح