نسخ الرابط

بدر الحارثي
!!... ﺍﻷﺧـﻄﺎء ﻫـﻲ ﺍﻟـﺘﻲ ﺃﺭﺗـﻨﻲ ﺍﻟـﻄﺮﻳﻖ ﻭ ﻟـﻴﺲ ﺍﻟـﻨﺼﺎﺋﺢ...!! حساب شخصي
من أجمل ما قرأت في خواطر سورة " يوسف" .. " الحاسدون " ألقوه في الجب .. و"السماسرة " باعوه بثمن بخس .. و"العاشقون " ألقوه في السجن ..و"العقلاء " جعلوه وزير المالية .. وأصحاب المصالح خططوا له وعليه .. والمحتاجون رفعوه على العرش ..فلا القصر علامة الحب ..ولا السجن علامة الكره ..ولا المُلك علامة الرضا ..إنما الأمر كله ( وكذلك يجتبيك ربك ) ..فطريق الإجتباء والولاية محفوف بالعناية الإلهية ..أراد إخوة يوسف أن يقتلوه !! .. فلم يَمُت ..!!ثم أرادوا أن يلتقطه بعض السيارة لَيُمْحَى أَثَرُه !! .. فارتفع شأنه !!ثم بِيْعَ ليكون مملوكا !! .. فأصبح ملكا ..!! ثم أَرادوا أن يمحوا محبته من قلب أبيه !! .. فازدادت ..!!!فلا تقلق من تدابير البشر .. ؛ فإرادة الله فوق كل إرادة.قال تعالى : ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون )
احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك حتى إذا لم تكن تشعر أنك تريد أن تبتسم، فتظاهر بالابتسامة حيث إن العقل الباطن لا يستطيع أن يفرق بين الشيء الحقيقي والشيء غير الحقيقي، وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم بإستمرار.
"أكبر مصدر للطاقة الإيجابية في الحياة هو حُسن الظن بالله .. وأعلى درجات التفاؤل في الحياة هي حُسن الظن بالله .. والسبب الرئيسي للصبر على الابتلاءات وتحمُّل الصعاب هو حُسن الظن بالله .. فأحسنوا الظن بالله، ولا تقلقوا، حُسن الظن الذي نداريه خلف اليأس سيكون نجاتنا .. لا شيء يضيع عند الله، تعبك، يأسك، مجاهدتك، صبرك، كل ذلك يُقرِّب لك الشيء الذي تنتظره لو كان خيرًا لك .. ربما انتهت الأسباب لكنك مع رب الأسباب، تذكر أنك لو علمت مقاصد الأقدار لبكيت من سوء ظنك بربك .. وتذكر قول الشيخ الشعراوي رحمه الله، "لا يقلق من له أب فكيف بمن كان له رب".. وتذكر قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لو عُرضِت الأقدار على الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له" .. إجعل يقينك بالله فهو سر الرضا بكل شيء يحدث لك.
نسخ الرابط