نسخ الرابط

مجلة الفكر والأدب
الأدب
تهتم بنشر كل ما يتعلق بقضايا الفكر والأدب العربي شعرا ونثرا ونقدا ..
أَمَّـا أَنـا فكَفَــرتُ بالأَعـرابِوبِكُلِّ ما زَعَمُوهُ مِن أَنسابِوبِكُلِّ ما كَتَبُوهُ مِن أَدَبٍ، وماغَصَبُوهُ مِن رُتَبٍ ومِن أَلقابِوكَفَرتُ بالعُلماءِ، والعُملاءِ، والـــفُقَهاءِ، والسُّفَهاءِ، والكُـتّابِوكَفَرتُ بِالسُّنِّـيِّ، والشّيعيِّ، والــــدُّرزِيِّ، والصُّوفِـيِّ، والوَهَّـابيوكَفَرتُ بِالخُطَبِ التي هي كُلُّ ماانتصَرُوا به مِن غابِرِ الأَحقابِوبِكُلِّ مَن رَفَعوا (القَضيّةَ) خِرقةًوتَناصَـرُوا بمَسِيرةٍ وخِطابِورَأَوا (بِلِينكِنَ) ماضِيًا فتَثاقَلواوكأنهم خُلِقُوا بلا أَصلابِوهُـمُ الذين -إلى العَداوَةِ بينهموإلى الحُروبِ- أَخَفُّ مِن سِنجابِوهُـمُ الذين على الأُخُوّةِ قَدَّموافِتَنَ المِلِيشيّاتِ والأحزابِ لولا احتِرابُ الأَهلِ ما اجتَرَأَت علىأعراضِهِم هَمَجيّةُ الأَغرابِ أنا لستُ مِن عَرَبٍ تَقومُ قيامةٌوإِمامُهُم ما زال في السّردابِأنا لستُ مِن عَرَبٍ أَشَدُّ كِفاحِهِملِدُخولِ شاحِنتَينِ خلفَ البابِأنا لستُ مِن عَرَبٍ يُبادُ شَقيقُهُم ويُزايِدونَ عليه بالأَسبابِ أَفَيَترُكُ العَــربيُّ ثأرَ شَقِيقِهِ ويُشِيحُ عنه "مَخافةَ الإر هاb"أَأَقَـلُّ مِن ثَمنِ الرّصاصةِ رَأسُهُ؟!أَم أَنَّ قاتِلَهُ "مِن الأحبابِ"؟!أنا عائِذٌ باللهِ مِن عَرَبٍ بلاخَجَلٍ، ولا غَضبٍ، ولا إغضابِأفكُلَّما انكَسَرَ الكَيـ..انُ أَمامَهُمرَفعُوهُ، وانتَكَصُوا على الأَعقابِ!!عَرَبٌ.. يَكادُ العـ.ـارُ يَشعرُ أنهشَرَفٌ، أَمامَ هَوانِهِم والعابِويَكادُ حتى العابُ يُنكِرُ أَنهمبَشَـرٌ، وأَنهُمُو ذَوُو أَلبابِفَتَحُوا لِـ(بِنيا مِينَ) غُرفةَ أُمِّهِـمودَعَوا لها بالصَّبرِ في المِحرابِورَمَوا أمامَ (الشَّمعَدانِ) نجومَهُموطيُورَهُم، ومَشَوا على الأذنابِوكَأَنّ أوَّلَهُم، وآخِرَهُم، وظاهِرَهُم، وباطِنَهُم، رَمادٌ خابِيَتَسوَّلُونَ يَدَ السّلامِ ورِجلَهُويُطبّعونَ بِظُفرِهِم والنابِ*****أَنا عائِـــذٌ باللهِ مِن عَرَبيّــةٍلا يَستطيعُ فراغُها استِيعابي وأَنا المَلِيءُ بما يُدِينُ بَقاؤُهُفي مُقلتَيَّ، مِن الكَلامِ النابيوصِغارُ غَـ.زّةَ يَنزفُونَ مَلامِحيويُمَزّقونَ بِصَمتِهِم أَعصابيورِجالُ غَـ.زّةَ يدفِنونَ بَقيّتيويُكَبّرونَ عليَّ باستِـغرابِونِساءُ غَـ.زّةَ لا يُطِقنَ فَصاحتيوقَذا ئفُ الفوسفورِ في الأَعتابِوأنا كغَـ.زّةَ في الصُّمودِ.. مكابرٌواللهُ جَلَّ جلالُهُ أدرَى بييحيى الحمادي
نسخ الرابط