مشاعر الحاج وقت الإحرامقال العلامة ابن جماعة رحمه الله:وليتذكر الحاج بوصوله إلى الميقات أن الله تعالى قد أهله للقدوم عليه والقرب من حضرته، فليلزم الأدب معه ليصلح لإقباله عليه بمزيد الإحسان إليه.وليتذكر عند تجرده عن المخيط للإحرام تجريده لغسل الموت، ولينو عند تجرده أنه تجرد عن كل ما نهى الله عنه، وعند غسل الإحرام أنه اغتسل من الخطايا .وليتذكر عند لبس ثياب الإحرام لفه في أكفانه، أكفانه، ولينو أنه تطيب بأنوار التوبة. وعند تطيبه لإحرامه حنوط أكفانه، ولينو أنه تطيب بأنوار التوبة. وليتذكر عند صلاة الإحرام الصلاة عليه، وهو في أكفانه مجرد عن أهله وماله، ولينو طلب المغفرة من الله تعالى.ولينو عند عقد الإحرام أنه باع نفسه الله تعالى وبذلها له وقطع شهواتها ولذاتها من أجله وأنه حل بعقد الإحرام كل عقدة عقدها لغير الله تعالى.وليحذر في حال تلبيته من الضحك ونحوه، وليكن مقبلاً على ما هو بصدده بسكينة وخشوع، وليُشْعِر نفسه أنه يُجيب الباري تبارك وتعالى فهو بين رجاء القبول وخوف الرَّدِّ، فإن التلبية بداءة الأمر وموضع الخطر، فإن أقبل على الله تعالى بقلبه رجا من فضله القبول، وإن أعرض الله تعالى عنه، نعوذ بالله من ذلك.هداية السالك (١/ ٣٠١- ٣٠٢). #مقاصد الحجhttps://t.me/amhalkaderi/3298

arrow
copy link نسخ الرابط
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح