منذ 8 أيام

"القرآن تدبر وعمل" (النمل: آيه 88){وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون} التفسير من هذه الآية حقيقتين:الأولى: أن الناظر إلى الجبال يظن أنها جامدة، أي: ساكنة لا تتحرك أبداً، وهذه حقيقة لا ريب فيها أبداً، فلا يمكن لأحد من البشر أن يحس بحركة الأرض، ولا يمكن لهم كذلك قياس سرعتها بأي جهاز مهما بلغ تعقيد تركيبه.الثانية: التأكيد على أن الجبال ليست ساكنة، بل هي متحركة؛ لقوله تعالى: {تمر مر السحاب} وهذه هي الحقيقة التي لم يتمكن البشر من اكتشافها إلا بعد مرور ما يقرب من ألف عام من ذكر القرآن الكريم لها. إن اختيار الجبال كمثال للتدليل على حركة الأرض هو اختيار في غاية الحكمة، لكي يوضح الله سبحانه وتعالى للبشر كيف يمكن للشيء أن يبدو ساكناً في أعين الناظر له، وهو في الحقيقة في حركة دائمةصنع الله الذي أتقن كل شيء} فالله ليس بحاجة لأن يدلل على بديع صنعه إن منتهى الإتقان في الصنع، أن يعيش البشر على ظهر أرض يتحرك سطحها بسرعة قد تصل إلى (1700كم) ثم لا يحسون أبداً بهذه الحركاتتدبر :إن من أكبر النعم التي أنعم الله بها على البشر، أنهم يعيشون آمنين مطمئنين على سطح هذه الأرض، التي تسبح في هذا الكون بسرعات خيالية دون أن يشعروا بها، ودون أن تصطدم بهذا العدد الهائل من النجوم والكواكب التي حولهاعمل :الثقه بالله والتسليم لأوامره فهو الحكيم الخبير

منذ 16 يوم
منذ 5 شهور
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح