لَستُ الَّذي يَرتجي النّاسَ وَصلًاولا مَن إذا هَجَروا يَأْلَمُأنا البَدرُ، ما ضَرَّني في لَيالِيَّسُحْبٌ تُغادِرُ أو أَنجُمُ

-ليس لنفسيَ الملولةِ شيءٌ يصِلها بالحياةِ ويرغّبها بها سوى حبّ الله. تمتدّ بي أفكاري كثيرًا إلى سؤال نفسي عن غايةِ العيش أو معناه، فلا يُعيدني إلى رشدي بعد مللي إلّا أن أفكّر باللهِ الذي شاءَ بي أن أكون. إذا شئتَ لي أن أكونَ فتلك حكمتُك البالغة. وإن شئتَ ليَ اليومَ أن أحيا، في هذه الساعة وهذا المكان، فإنّه إرسالُكَ لنفسي. وإذا قدّرتَ لي أمرًا فأمرُكَ فيَّ ماضٍ. وإذا منعتَ عنّي غيرَه فذاك حُكمكَ الذي أرتضي. وحين أصحو مرّةً أخرى كلّ صباح، وأهيمُ في شوارع العمرِ حيث الفوضى وضجيجُ كلِّ ما هو كائن، وأهمسُ في سرّي ذكرك: "رضيتُ (بالله) ربًا"، فإنّي أقررتُ أنّه ليس لي من الأمرِ سوى أنّي شيءٌ من هذا الخلق الكثير، وأنّك المالكُ الذي بيده الأمر كلّه، يدبّره من السماءِ إلى الأرض. من أجلِ ذلك أعيشُ وأصبر، وأسعدُ وأرضى، وأستكين.

‏بذكركَ نستكفي وإيّاك نعبدُوأنت الذي ندعو وأنت نُوحِّدُومن ذا الذي يرجو سواكَ ولم تزلْلفضلك فينا أنعمٌ تتجددُ🤍🌿_أبو زيد الفازازي

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح