عن عروة البارقي رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:" الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ: الأَجْرُ وَالمَغْنَمُ ". متفق عليه.حب الخير أمرٌ فطريٌ مجبولٌ عليه والمسلم هو أحرصُ الناسِ على الخير وهنا ذكرٌ لبابٍ عظيمٍ من أبوابِ الخير.. ففي هذا الحديث يقولُ النبي ُﷺ: "الخيل"، أي: الذي أُعِدَ للجــهــاد والغزو في سبيلِ الله، "معقود"، أي: ملازمٌ لها كأنه معقودٌ فيها، "في نواصيها الخير"، أي: الأجرُ والمغنمْ، كما جاء مفسراً في الحديث..فالخيرُ في الدنيا والآخرة معقودٌ بالمجاهــدينَ ملازمٌ لهم "إلى يوم القيامة"، وهو إشارة إلى أن هذا الخيرَ يظل ملازماً لأهلِ الجــهــادِ لا ينقطعُ أبداً، وفيه: دليلٌ أنَّ الجــهــادَ ماضٍ إلى يومِ القيامةِ لا ينقطع، وفيه أيضاً ذكرُ "المغنم" الذي يكتسبه المجاهـــدُ من مالِ الأعداء وهو خيرٌ عاجلٌ .. وَكُلُ ذلك من صنوفِ الخيرِ، فاللهم اكتبْ لنا خيري الدنيا والآخرة ويسر لنا هذا الفضل العظيم.
وعليهِ صلَّى الصَّالحون وسلِّمواإنَّ الصَّلاة عـلى النَّبي نعيمُ..🌸
نسخ الرابط