منذ 5 شهور
منذ 6 شهور
منذ 9 شهور

الحمامات الجزائريه سنتكلم قليلا عن الحمامات الجزائرية وعن تاريخها و طقوسها ، بتفاصيلها الجميلة و العريقة في آن واحد ، ا...صحيح ان وجود الحمامات في الجزائر يعود الى ماقبل الميلاد وبعضها مازال قائما الى يومنا هذا و شاهد على حقب تارخية مرت عليها ... ولكن يمكننا القول انا ازدهار الحمامات في الجزائر كان عام 1436م ، حيث شهدت نقلة بطرازها العمراني ونمطها👌..حيث كان الجزائريون اكثر اهتمامًا بهذا المعلم الأثري، والذي يجدون متعة خاصة بها .فمدينة الجزائر وحدها مثلا كانت مليئة بالحمامات ، حيث كانت محوطة بسور عظيم وكان لها 42 بابًا، كما كانت مقسمة إلى أحياء وحارات خاصة بكل عرق ودين، فبعضها كان مخصصًا لمسلمي الجزائر وأخرى لليهود و اخرى للعرب والأندلسيين، حيث كان لكل حي وحارة حمامه الصغير الخاص به الذي يتحمم فيه أهله فقط، بينما كانت الحمامات الكبرى مقصد الجميع.و الى يومنا هذا مازالت بعض الحمامات صامدة منذ نشاتها عام 1436م وشاهدة على تاريخها العظيم ، نذكر منها حمام "سِيدنا" ، وحمام "بوشلاغم" وحمام "بربروس" كما يطلق عليه ، واغلبها يتسع لمئات الأشخاص، مازالت تعمل منذ ذلك التاريخ حتى اليوم، كما أنها مازالت تحتفظ بهندستها العريقة.وكانت الحمامات بالجزائر تضاء في رمضان بما يسمى "الفتلة"، وهي عبارة عن زيت إنارة يوضع داخلها خيط شمعي يُشعل ليضاء به الحمام احتفالاً بقدوم الشهر الكريم، كما كانت تعج بالمتحممين مع حلول هذا الشهر وحتى عيد الفطر، تراث لا تزال الجزائر تحافظ عليه وتحميه رغم العصرنة التي نعيشها اليوم..ومن أهم ما كان يميز تلك الحمامات هو الاستعداد لحفلات الزفاف، حيث كانت النسوة يحجزن الحمام لمدة 15 يومًا كاملة لاستحمام العروس وأهلها ومرافقاتها، كما كان الحمام يحوي تسعة بيوت أو أقسام، أهمها: "الساخنة" و"الباردة" و"الراحة" و"العروسة" و"الضيوف".وعن مراسم تحميم العروس فانها تخرج من بيت أهلها برفقة محفل نسائي كبير من أهلها وأهل حارتها ومعارفها فقط، تصحبهم موسيقى الزرنة والدفوف إلى مدخل الحمام، ومن عادات ذلك الزمان أن تكسر العروس صحنًا برجلها وهو بمثابة كسر للعين التي قد تصيبها حسدًا. وبعد الاستحمام تأتي مراسم الحناء، وتجرى في سرية تامة أيضًا خوفًا من العين والحسد ..ولم تكن الحمامات الجزائرية تستخدم في تجهيز العروس للزفاف فقط، ولكنها كانت تستخدم أيضًا في تجهيز الحجيج لأداء مناسك الحج، كما كانت أموال الاستحمام التي يدفعونها يتم توجيهها من قبل إدارة الحمام في شراء خراف وذبحها وتوزيعها على الفقراء، حتى يُشرك المساكين في أجواء تلك الاحتفالية.وكانت حماماتنا غاية في التنظيم، وكل من يدخل الحمام سيجد القائم على حفظ اللباس بعد وضعها في "قفة" أو حقيبة وتعليقها في حلقة حديدية كبيرة تتدلى وسط الحمام، حيث كان لكل حقيبة رقم يعرفه صاحب الملابس الموجودة بها حتى إذا انتهى من الاستحمام نادى خادم الحمام ليحضر له الملابس من الحلقة التي كانت تعلق في الأعلى حتى لا تطالها يد أحد، وهو دليل على الأمانة التي كانت تتميز بها الحمامات في ذلك الوقت".اما نوافذها كانت صغيرة جدًا وتوجد في أعلى الجدران، وكانت نوعان، "الريحيات" وهي التي تعمل على تهوية الحمام وإخراج البخار المتصاعد من "البيت الساخن"، حيث يستحم الناس ويتدلكون، أما "الشمسيات" فهي المسؤولة عن إدخال الضوء إلى غرف الحمام كلها.وكانت هناك اسواق تسمى ب"سوق اللوح" وهي سوق خاصة بالحطب الذي تشتريه الحمامات لتسخين الماء في "البرمة"، ذلك الحوض المائي الذي يسخن فيه الماء، كما كانت تحتوي على مدلّكون أيضًا، وهي طقوس لا يزال معمولاً به حتى اليوم في الجزائر .... #التوراث_الجزائري #الجزائر_زينة_البلدان

منذ 10 شهور
منذ 10 شهور
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح