ولا يأتي مَن يُخادِعكم بآيةٍ مِن القُرآن العَظيم فيقول لكم: (وإن جَنَحوا للسَّلم فاجنَح لَها) فذلك مَطلبٌ حَقٌٍّ يُراد به باطِل؛ كونه لا يُرضي اللهُ أن تجنَحوا للسَّلْم وأرضكم مُحتلَّة حتى يعودوا إلى تَلِّ أبيب وحيث كانوا من قبل أن يغزوا دولة فَلَسطين، فأنتم تعلَمون بِحُدودكم مِن قبل غَزو فَلَسطين، وإنَّما الجنوح للسَّلم في كتاب الله القرآن العظيم هو حين يتوارَى عنكم المُعتَدي عليكم وعلى أرضكم، وأمَّا طَلَب المُعتَدي للجنوح للسَّلْم مع استمراره في الاحتلال والعُدوان مع أنَّه يعلم أنَّه مُحتَلٌّ مُعتدٍ أثيمٌ فهذا هو الجنوح المُحَرَّم في كتاب الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [سورة محمد].ويا معشَرَ جَيْش فَلَسطين المُؤمنين المُقاتِلين، فالتَزِموا بأمرِ الله في قول الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ ۚ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ‎﴿٩٠﴾‏ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ‎﴿٩١﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء]؛ فَمِن اعتزَل قِتالكم فَلَه داره (مواطِنٌ ذِمِّيٌّ في ذِمَّتكم)، كون فيهم يَهود حَصِرَت صُدُورُهم أن يُقاتلوكم أو يُقاتِلون قومهم، ويُريدون أن يُكفَوْا شرّكم وشرّ قومهم، فَمِن اِستَسلَم وأسلَم للسَّلام فله داره وعفا الله عمَّا سلف، فهو مواطنٌ ذِمِّيٌّ في ذِمَّتكم وله مِن الحقوق ما للمُسلِم الفَلَسطينيّ.فَخُذوا الحِكْمة ولا تُجبِروا مَن لا يُريد قِتالكم أن يُقَاتِلكُم، فَخُذوا الحِكْمة ومَن أوتيَ الحكمة فقد أوتيَ خيرًا كثيرًا، وإنْ تنصُروا اللهَ ينصركم نَصْرَ عَزيزٍ مُقتَدرٍ ويُثَبِّت قُلوبكم بالالتزام بأوامر الله في مُحكَم كتابه، هو مولاكم نِعْم المَولى ونِعْم النَّصير.واعلَموا عِلم اليقين أنّي خليفةُ الله المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ مِن الذين لا يُريدون عُلُوًّا في الأرض ولا فسادًا، واقترب الظُّهور والتَّمكين على العالَمين بأمرٍ مِن عِنْد الله.مَن أطاعني فقد أطاع الله ورسوله، ومَن عصاني فقد عَصَى الله ورُسُله أجمَعين.وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله رَبِّ العالَمين..أخوكم خليفةُ الله الإمامُ المهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.عنوان وتاريخ ورابط البيان المقتبس منه : 23 - ربيع الأول - 1445 هـ08 - 10 - 2023 مـ06:18 صباحًاhttps://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=430035

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح