نسخ الرابط
غادة أحمد
- محررة ومصححة لغوية- قارئة مهتمة بالأدب والعلم والفن- مرشدة نفسية وتربوية
«وفي الحقيقة، كما اقترح الكثيرون من المدافعين عن فلسفة الأخلاق الإنسانية، فإن إحدى الصفات المميزة للطبيعة الإنسانية هي أن الإنسان لا يعثر على إنجازه وسعادته إلا في اتصاله وتضامنه مع إخوته البشر. ومهما يكن، فأن يحب المرء جاره ليست ظاهرة تتجاوز الإنسان؛ إنه أمر متصل فيه ويشع منه.وليست المحبة قدرة عالية تنزل على الإنسان ولا واجبا مفروضا عليه؛ إنها مقدرته التي بها يصل نفسه بالعالم ويجعله عالمه الحقيقي». ❤ #إريك_فروم #الإنسان_من_أجل_ذاته
«يمكن تمييز فلسفة الأخلاق التسلطية من فلسفة الأخلاق الإنسانية بمقياسين، أحدهما شكلي، والآخر مادي. فمن الناحية الشكلية تُنكر فلسفة الأخلاق التسلطية قدرة الإنسان على معرفة الخير والشر؛ ومانح المعيار هو على الدوام سلطة تتجاوز الفرد. ولا يتأسس نظام كهذا على العقل والمعرفة بل على مهابة السلطة وشعور التابع بالضعف والاتكال؛ وينجم التسليم للسلطة بصنع القرار عن قدرتها السحرية، فقراراتها لا يمكن ولا يجوز أن تناقَش.وماديا، أو مضمونيا، تجيب فلسفة الأخلاق التسلطية عن سؤال ما هو جيد أو رديء، وفي المقام الأول على أساس مصالح السلطة، لا مصالح التابع؛ وهي استغلالية، على الرغم من أن التابع قد يستمد منها الفوائد الكبيرة، النفسية أو المادية».«ومن الواضح أن الجانبين الشكلي والمادي متلازمان في فلسفة الأخلاق التسلطية. وإذا لم تكن السلطة راغبة في أن تستغل الرعية، فلن تحتاج إلى الحكم بفضل الرهبة والخضوع الانفعالي؛ وهي تستطيع أن تشجع الحكم العقلي والنقد فتخاطر بذلك بأن يُكتشف أنها تفتقر إلى الكفاءة.ولكن السلطة، لأن مصالحها تكون في خطر، تسن أن الطاعة هي الفضيلة الكبرى وأن التمرد هو الإثم الأكبر». #إريك_فروم #الإنسان_من_أجل_ذاته
«وإنه لجدير بالاهتمام أن نسأل لماذا فقد عصرنا مفهوم الحياة بوصفها فنًّا. إذ يبدو أن إنسان الحداثة يعتقد أن القراءة والكتابة فنانِ يجب تعلمهما، وأن يغدو مهندسا معماريا أو عاملا ماهرا، من الأمور التي تستوجب دراسة غير قليلة، ولكن العيش هو أمر من البساطة إلى حد أنه لا يتطلب مجهودا خاصا لتعلم كيفية القيام به. وتماما لأن كل شخص «يعيش» بطريقة ما، تعد الحياة أمرا يُعطَى فيه كل امرئ الصلاحية بأنه خبير. ولكن ليس بسبب أن الإنسان قد سيطر على فن العيش إلى هذا الحد قد فقد الإحساس بصعوبته. فمن الواضح أن ما يسود من الافتقار إلى الفرح الحقيقي والسعادة الحقيقة في سيرورة العيش تستبعد تفسيرا كهذا.والمجتمع الحديث على الرغم من كل التأكيد الذي يصبه على السعادة والفردية والمصلحة الذاتية، قد علَّم الإنسان أن يعتقد أنه ليست السعادة (أو إذا أردنا أن نستخدم مصطلحا لاهوتيا، ليس خلاصه) هي غاية الحياة، بل تحقيق واجبه في العمل أو نجاحه.وقد أصبح المال والجاه والسلطة حوافزه وغاياته. وهو يعمل تحت وهم أن أعماله تنفع مصلحته الذاتية، برغم أنه يخدم كل شيء سوى مصالح ذاته الحقيقية. وكل شيء مهم بالنسبة إليه باستثناء حياته وفن العيش. وهو من أجل كل شيء إلا من أجل ذاته».«وباختصار، فإن الخير في فلسفة الأخلاق الإنسانية هو توكيد الحياة، وكشف قدرات الإنسان. والفضيلة هي المسؤولية عن وجوده. والشر هو شلل قدرات الإنسان. والرذيلة هي عدم مسؤولية المرء عن ذاته». #إريك_فروم #الإنسان_من_أجل_ذاته
«إن الولادة هي مجرد خطوة معينة واحدة في سلسلة مستمرة تبدأ بالحبَل وتنتهي بالموت. وكل ما هو بين هذين القطبين هو عملية توليد الاستعدادات الكامنة، وإنعاش كل ما هو معطى إمكانيا في الخليتين. ولكن في حين أن النمو الجسدي يمضي بنفسه، بمجرد أن تعطى له الشروط المناسبة، فإن عملية الولادة على المستوى الذهني، على عكس ذلك، لا تحدث آليا. فإعطاء الحياة لإمكانيات الإنسان الانفعالية والعقلية، أو توليد ذاته، يقتضي النشاط الإنتاجي. وإنه لجانب من مأساة الوضع الإنساني أن نشوء الذات لا يكتمل، وحتى في أفضل الظروف لا يتحقق إلا جانب من إمكانياته. إن الإنسان ليموت دائما قبل أن يولد تماما». #إريك_فروم #الإنسان_من_أجل_ذاته
«ولم تكن لدي الرغبة في أي لحظة أن أرد عليه، فواحدة من القرارات التي اتخذتها كانت ألَّا أعاود الكلام أبدًا مع مَن لا يفهمني. الأمر غير مُجْدٍ على الإطلاق...».
نسخ الرابط