تعال

أول ما على الأم المسلمة تنشئة الأطفال عليه هو التوحيد ، ويجب عليها عند أول نطقهم: تلقينهم شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ومعناها، ومما يروى عن علي ابن الحسين أنه كان يعلم ولده ويقول: "قل: آمنت بالله وكىفرت بالطىاغوت"، وكذلك تلقن الأم طفلها الأصول الثلاثة -مَن ربك؟، ما دينك؟، مَن نبيك؟- وأيضا سؤال الطفل: أين الله؟ وما هو القرآن؟، ومثل هذه الأسئلة تضع أسسا للعقيدة السليمة والتوحيد الصافي في نفس الطفل، ومن أجمل ما قد يتعلمه الطفل هي: معية الله سبحانه وتعالى لعبيده، فيتعلم الخشية من الله عز وجل، ويعظم شأن الخالق في نفسه، ويتحسس مراقبته له في سره وعلانيته، فهذا عبد الله التستري رحمه الله، كان وهو طفل يردد قبل أن ينام: "الله شاهدي، الله ناظري، الله معي"

‏أئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان؛ فيهم ☑️العلم ☑️والعدل ☑️والرحمة؛👈 فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة،👈 ويعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم، كما قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8]، ‌👈ويرحمون ‌الخلق فيريدون لهم الخير والهدى والعلم، لا يقصدون الشرّ لهم ابتداء؛ بل إذا عاقبوهم وبيَّنوا خطأهم وجهلهم وظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق ورحمة الخلق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يكون الدّين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا. ابن تيمية | الاستغاثة