باز
Kholood Ayman

Kholood Ayman

كاتبة ، شرعت الكتابة في مراحل الجامعة الأولى ، نشر لي العديد من المقالات على بعض المواقع الإلكترونية، أول كتاب...

1.7k
المتابعون
3.2k
يتابع

عُمق الألم : عادةً ما يستمر الألم لفترة طويلة بخلاف الفرح الذي سرعان ما يتلاشى وذلك لأن الألم ينخر في القلب أما مواطن السعادة فمؤقتة تزول سريعاً مهما حاولنا التشبث بها ، ترحل بلا عودة ، فالحزن يطول أثره ويمتد داخل النفس وتختلف قدرة الإنسان على تجاوزه أو نسيان مسبباته وإنْ حدث فإنه يتأقلم على الوضع الجديد بصعوبة بالغة ويفقد القدرة على الشعور بالسعادة ولو بالقدر البسيط شاعراً بالخوف من الإقدام على هذا الشعور وكأنه سيَسْلِبه حياته ويُجرِّده من إنسانيته وانخراطه في وحل الحزن الذي يرفض الخروج منه بمَحض إرادته وكامل قواه العقلية وكأنه يُفضِّله ويُحبِّذ التقوقع داخله والغوص في أعماقه بلا رغبة في إنقاذ نفسه أو النجاة من هذا الدمار الشامل الذي حلَّ به ، وإنْ استسلم لتلك الحالة قد يصل به الحال للمرض النفسي الذي يصعب علاجه أو الشفاء منه بسهولة ، فبعض الحالات تكون ميئوساً منها بفعل رفض أصحابها اتخاذ أي خطوات جديَّة في طريق العلاج أو بذل بعض الجهود البسيطة من أجل التَحسُّن والعيش بنفسية أفضل مما كانت ولكن هيهات فالرفض القاطع لا يُقابَل سوى بنتائج سلبية محضة لا خلاص منها أو مناص ، فإنْ لم يُرِد المرء الاستشفاء فلن يساعده أحد أو يأخذ بيده فالأمر يعتمد على الإرادة أكثر من الدوافع الخارجية التي لا تُجدي في الكثير من الأحوال بل تجعل الحالة تسوء أكثر من سابق عهدها وتضيع لا محالة ، فلا بد أنْ يدرك المرء أنه المسئول الأول عن المساهمة في خطة العلاج الفعالة حتى لا تضيع جهوده ومحاولاته هباءً بفعل الضغط الخارجي الغير نابع عن اقتناع تام منه لأنه في تلك الحالة يضر ذاته ليس أكثر ولن ينتكس سواه ، فيجب أنْ يعي مصلحته جيداً قبل أنْ يفوت الأوان وتمر تلك الفرصة التي سُنحَت له دون أنْ يستغلها بشكل سليم ولا تعود مرة أخرى فلن يخسر أو يندم سواه ... #خلود_أيمن #مقالات #KH

وظيفة العقل : إن وظيفة العقل الأولى تتمثل في بناء الأفكار ثم تحليلها وتصفيتها وتمحيصها مما يشوبها من مغالطات لحين الاقتناع التام بها وترسيخ الدقيق منها حتى لا نسمح باستقبال العقل لمُدخلات خاطئة قد تُودي به للهلاك وتُضيِّعه بدلاً من المساهمة في رُقيِّه وتطوره ومن ثَم قدرته على التأثير الفعال في المجتمع في المستقبل القريب دون أنْ يَخِل به أو يعمل على بث الأفكار المدسوسة التي تساعد على الخراب والإفساد ، فدور العقل يعتمد في الأصل على صاحبه فإما أنْ يساهم في التقدم والنهضة والتطوير أو يساعد على التخريب والتدمير سواء العقول أو المجتمعات بتلك الأفكار التي ينشرها صاحبه بين الفينة والأخرى ويحاول تثبيتها في عقول الآخرين دون منحهم الفرصة كي يفكروا فيها ويستخلصوا المفيد منها الذي يُشكِّل شخصياتهم على المدى البعيد دون أنْ يصبحوا نسخةً مصغرة من غيرهم وتُلغَى شخصياتهم تماماً ... #خلود_أيمن #خواطر #kh

أسرى التحكم : على المرء أنْ يمسك زمام أموره ويقود دفة حياته إنْ أراد حياة هانئة بعيدة عن الصخب والضيق والضجر المتواصل والتدخل في شئونه طوال الوقت بحيث لا يترك لأحد المجال بأنْ يُقيِّده أو يمنعه من القيام بما يُحب أو يُضيِّق عليه الحِصار حتى يكاد يختنق ويشعر بالضيق يجثم على صدره طوال الوقت بداعٍ وبدون داعٍ ، فحياته مِلْكُه وروحه حُرة لم يخلقها الله كي يستعبدها الآخرون أو يجبرونه على القيام بأمور لا يرغبها أو الذهاب لأماكن لا يُحِبها أو التحرك وقتما شاءوا ، فلا بد أنْ يسيطر على حياته أكثر من ذلك ولا يجعلها تسير وفقاً لأهواء الغير حتى لا تضيع منه للأبد ويجد أن هذا الأمر يتزايد ويتسع نطاقه بالتدريج حينما يدخل حياته آخرون يتحكمون فيها بنفس القدر ويظل أسيراً لتَحكُّمات الجميع وأوامرهم التي لا يحتملها حتى يفيض به الكيل وينفجر فجأة على أسباب تافهة لا تكاد تُذكَر أو تُشكِّل جزءاً هاماً من الحياة ، فيجب ألا يترك ذاته إلى أنْ يصل لتلك الحالة المقيتة التي يفقد فيها السيطرة على حياته لأنه لا يوجد متضرر سواه ، فلقد حباه الله الحياة ليُحِبها ويستمتع بها ولا يجعل نفسه مَحطاً لتنفيذ رغبات الآخرين ولو لم تأتِ وِفاقاً لرغباته الشخصية أو تلبية أوامرهم التي قد لا تناسبه أو تنفعه من الأساس ، فكلُّ منا على دراية بما يليق به ويتماشى مع تطلعاته ومبادئه ورغباته الشخصية التي لا يَحِق لأحد التَدخُّل في كل تفاصيلها مهما كانت درجة قربه منه ، فلا بد من الاحتفاظ بجزء بسيط من الخصوصية التي تحمي ذات الإنسان من التعرض للانتهاك طيلة الوقت بدون وجه حق خاصةً إنْ كان شخصاً بالغاً عاقلاً بما فيه الكفاية ، مُتمكِّناً من اتخاذ قرارات حكيمة تتوافق مع طبيعة شخصيته التي لا تتشابه مع غيرها قط ، فيجب أنْ يراعي الآخرون تلك النقاط ولا يُقحِمون أنفسهم في كل كبيرة وصغيرة وإنْ كانت لا تستدعي ذلك ، فلكلِّ الحق في ممارسة حياته كما يشاء دون أنْ يتعرض للنقد أو التوبيخ أو التَمرُّد أو الاعتراض طيلة الوقت بدون أسباب واضحة لمجرد رغبته في أنْ يكون منفصلاً مستقلاً بذاته حراً في تسيير أمور حياته كما يشاء ، فيكفي تَعدِّياً لخصوصيات الغير فهو لن يؤدي سوى لشخصيات مهزوزة فاقدة الثقة في أغلب قراراتها المؤقتة والمصيرية ... #خلود_أيمن #مقالات #KH

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح