"رِقَّة القلب نعمة، لُطف الكلام نعمة، واللسان الجميل نعمة، أن تفكِّر ألف مرَّة قبل كل كلمة تنطق بها نعمة، أن ترفض قول أي شيء يمكن يسبب حزن الشخص الذي أمامك ولو بقدرٍ بسيط نعمة.. الذوقيات ليست بالمال ولا بأي مظهر خارجي، الذوقيات إحساس وتعامل جميل، أن تأخذ في اعتبارك طبيعة الناس وتختَر تصرفاتك تلك نعمة كبيرة، الحدود مع أي شخصٍ غريب نعمة، الحدود في الكلام والتصرفات.. فاللهم اجعلنا خفافًا، واجعل ألسنتنا خفيفة، فَطيب الكلام والفعل كنز في هذه الحياة."🤍
"الله سبحانه وتعالى يُجازيك على كل شيء، على صدقك، وسلامة قلبك، وصفاء نيَّتك، وتمنّيك الخير لغيرك، فتجده يُسخِّر لك الأحداث والمواقف والأشخاص من حيث لا تحتسب، وتجد الخير يسعى إليك من حيث لم تطلبه، ذلك أن الله صدَق وعدهُ إذ قال: "إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا".. فالحمد لله.. الحمد لله الذي يُجازي على النيَّات، ويرى ما في الضمير ويسمع، الحمد لله الذي يعلم ما وقرَ في القلب وإن زلَّ اللسان، أو طُلِق البصر، الحمد لله الذي لا يؤاخذ بالعيب، ولا يقطع الرزق على ذنب، ولا يعيَّر وإن تكرَّر، ولا ينسى إن غفلنا، الحمد لله أنه الله."
"حُسن الظن الذي تداريه خلف يأسك سيكون نجاتك حرفيًا.. لا شيء يضيع عند الله، تعبك، يأسك، مجاهدتك، صبرك.. كل ذلك يُقرِّب لك الشيء الذي تنتظره لو كان خيرٌ لك.. ربما انتهت الأسباب لكنك مع رب الأسباب.. تذكر أنك لو علمت مقاصد الأقدار لبكيت من سوء ظنك بربك.. تذكر قول الشيخ الشعراوي رحمه الله "لا يقلق من له أب فكيف بمن كان له رب".. وتذكر قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لو عُرضِت الأقدار على الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له".. اجعل يقينك بالله هو سر الرضا بكل شيء يحدث لك."
"لو أبصر العبد ما خفي من لطف ربه، لحمده علي البلاء كما يحمده علي العافية، ولحمده على الشدة كما يحمده على الفرج، وعلى الحزن كما الفرح، فاصبر واحتسب وظن ظن الخير لأنه الله، فالحمد لله دائمًا وأبدًا."🤍
لا أرى في الدنيا كلها عبادة أصعب من الصبر بالنسبة لي؛ أن تتدهور أمورك كلها فجأة وتضيق بك الدنيا من كل اتجاه ورغم ذلك تصبر وترضى بقضاء الله وقدره، تلك عبادة غاية في الصعوبه وتتطلب إيمان بالله قوي جدًا..الصبر بشكل عام عبادة عظيمة جدًا، فكرة الصبر نفسها اختبار صعب جدًا للنفس، لذلك قال الله عز وجل "وبشِّر الصابرين".. فاللهم بحجم صبرهم بلاءهم ارزقهم فرحة تسعد قلوبنا وقلوبهم.
نسخ الرابط