close

✏️ كتب الناشط مصعب البرغوثي:على باب المسجد يخلع الجميع حذاءه، باختلاف أنواعه وأشكاله وألوانه، الذي ثمنه ألف، والذي ثمنه عشرون، الذي فوقه ماركة لا يحلم صاحب الحذاء الثاني بالمرور أمامها، والذي فوقه رطل من الغبار ولا يراه الثاني مؤهلًا أن يخصصه لحمامه، الذي يسير فوق السيراميك المنعّم، والسجاد الفاره، والذي يسير بين الوحل وأكوام القمامة، وما بين هذا وذاك...يُقبلون على الله، ليس بما ملكوا في جيوبهم، وإنما بما ملكوا في قلوبهم، وما خلعوا من متاعهم، وجميعهم أمامه حفاة، لا فرق بين هذا وذاك إلا بما وقر في قلب كل منهما، بالبياض الصافي الناصع، الذي لا تشوبه شائبة، وبالزاد الذي يحقر ويصغر مع أول "الله أكبر"، ويبقى ترتيب الصفوف بمن خلع متاعه أولًا، الذي ترك عمله أو درسه أو أهله، ومضى إلى نداء الله...ومن هنا أحب الإجابة المثالية، التي تجمع بين الفقير والثريّ، والرقيق والمترف، حين يسأل كل منهما عن حاله وعياله وماله وعمله ودنياه فيقول: "على باب الله"، لأن جميعنا حرفيًّا "على باب الله" متساوون.https://t.me/sawtcom

close
Kamal Altamimi

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح