طروادة التي تفضحنا .إن شعبا لا يملك فكرا ، ولا وعيا ، تستطيع أن تقنعه ببساطة أن المشكلة تكمن فيه ، وأنه الطرف الذي يجب أن يلام ، لأنه ببساطة غير ملتزم ، وكسول ، ومشاكس و كل العيوب والمصائب ، ومظاهر التخلف هو سببها ... وان من يحكمه لا يستطيع أن يفعل أي شيء مع شعب كهذا .لكن من جهة اخرى ، شعب بهذه المواصفات " يختار " من يسوسه ، يا ترى ماهو نتاج إختياره ؟لماذا لا نسأل هذا السؤال ، هذا اذا اتفقنا على أن الاختيار تم بكل شفافية .كل إناء مما فيه ينضح ، حقيقة تجيب عن السؤال .أعود واقول ما انا مقتنع به ، ليس من يسوس الوطن في كل مفاصله نتيجة اختيار شفاف و ديمقراطي ، بل هو نتاج إيهام ثم دفع إلى الزاوية ثم ضغط رهيب من أجل الاعتراف بالذنب ، ذنب هابيل ، لينتج بعده مخلصون على هيئة رهبان جدد ، كانوا في مدرسة الكهنوت نفسها يتدربون .لهذا اجد نفسي امام حقيقة تزييف هذا الدين من طرف أحباره ... دين الاستقلال و استرجاع السيادة الكاملة ، و محاربة العدو التاريخي ... كلام معسول ، يالها من تراجيديا اغريقية قديمة .وكأن آلهة الإغريق يتصارعون باستعمال البشر ، وهم في كل مرة يساندون طرف ، ثم ينسحبون عن طرف آخر ، انها إليادة هوميروس جديد ، أو انه بعث من جديد .ترى في إليادتنا من يلعب دور أشيل ، ومن هي هيلين ، ومن هو زوجها المخدوع مينلاوس .من هو هيكتور ، وأڨاميمنون .والأهم كيف هو حال حصانها الجديد وعلى أي ه‍يئة هو ، ومن يركبه ويختفي داخله .وهل ستقتل الديمقراطية بسبب الخديعة والمراوغة .تخاريف قبل الجلوس امام مائدة الفطور ، واستغفار ربي ، واكل تمرات الخير . ثم الذهاب لصلاة المغرب وطلب المغفرة . #أمير