close

الحاضنة قوة شكيمة وليست عدد فقط ..عند الحديث عن الحاضنة الشعبية، فلا تبتعد عن هذا المفهوم، الذي هو تعبير عن تبني الشعب لثورته، وإمدادها بكل أسباب الديمومة (الاستمرار) من الرجال والأموال، حتى تحقق الثورة غاياتها الكبرى (التحرير العودة وحق تقرير المصير) وبهذا الترتيب.واعلموا أيها الأخوة الكرام، أنه لا تُقاس قوة الحاضنة بعدد المؤيدين لوحده، بل بالقدرة والتغلب لمؤيدي الثورة على من يناوؤنها.لربما؛ يكون عدد المؤيدين للثورة كثير، ولكنهم خاضعين، ولا يجدون أنفسهم إلا تبعاً لمن هم مناوئين، وهذا واقع الحال في الضفة الفلسطينية المحتلة بكل أسف…!!وقد يكون مؤيدو الثورة بعدد قليل نسبياً، ولكنهم ذو شوكة وشكيمة، ويجدون فيمن يناوئ الثورة عبيد استعمار، مهما كانت أعدادهم.تنويه مهم، ليس بالضرورة أن كل من لا يؤيد الثورة (عملاء)، فقد يكونوا ضحايا مرحلة عمل فيها الاحتلال جاهداً ليُخضعهم في سياقاته التي تخدم بقاءه.أيها الفدائيون الأبطال، المهم أن قوة الحاضنة الشعبية كما تقاش بالغلبة والشكيمة، فإنها تُقاس كذلك بقدرتها على (الإمداد والإعداد والإقدام)، وهذا تفسيره الإيمان الراسخ بالقضية، وبرهانه الاستعداد للتضحية بلا وجل من أحد، ولا أجل محدود، ولا رهان مقبوض، فقط الوطن هو المقصود.ملخص القول، شكلة حاضنة المقاومة عندنا ليست في العدد، ولا في الإمداد، ولكن في التغلب والشكيمة، وهذا راجع لطبيعة تعاطي القوى الثورية، والتي تعمل بوعي منها أو بلا وعي لإخضاع الثورة لاعتبارات موهومة، بإعطاء حصانة وجدانية لمناوئ الثورة، وتقييد التعامل مع عدوانهم المستمر على الثورة. ولضمان معيار الشكيمة لحاضنة الثورة، لا بد من اعتماد مبدأ واضح وهو: «أن كل من يعادي الثورة قد جعل نفسه عدوًا لها».وبهذا؛ فقد أسقط أي اعتبار له، وعليه أن يدفع أثمان معاداته، وفق مواد قانون العقوبات الثوري.اللهم ثورة لا تبقي ولا تذر من المحتلين دياراً.. أ. عبدالله العقاد

close
عبدالله العقاد

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح