close

كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه ، فقالت له امرأته يوما : ما رأيت قوما أشدّ لؤْما منْ إخوانك ! قال : ولم ذلك ؟ قالت : أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك ، وإِذا افتقرت تركوك ! فقال لها : هذا والله من كرمِ أخلا‌قِهم ، يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم ، ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم.علّق على هذه القِصة الإ‌مام الماوردي فقال : انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا ، وظاهر غدرِهم وفاء ! وهذا والله يدل على أنَّ سلا‌مة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآ‌خرة ، وهي من أسباب دخول الجنة. أدب الدنيا والدين (ص ١٨٠)📚

close
هاشم العلفي

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح