📝 إ شارات نافعة للمُحتفلين بالمولد النبوي. ◼ قل للمُحتفل بالمولد: قال ربُّك - عز وجل -:{ اتبعوا ما أنزل إليكم مِن ربكم ولا تتبعوا مِن دونه أولياء }.والله أنزل علينا القرآن والسُّنة، ولم نجد الاحتفال بالمولد فيهما، لا أمرًا ولا ترغيبًا، فنحن نتَّبع ما أُنزل إلينا مِن ربِّنا، ولهذا لا نحتفل ولا ندعو للاحتفال ولا نُعين عليه. وقد قال الفقيه الفاكهاني المالكي - رحمه الله - في رسالته "المورد في عمل المولد" (ص:٢٠): «لا أعلم لهذا المولد أصلًا في كتاب ولا سُنة، ولا يُنقل عمله عن أحد مِن علماء الأُمَّة الذين هُم القُدوة في الدِّين المُتمسكون بآثار المُتقدمين».اهـ◼ وقل للمحتفل بالمولد:رسول الله ﷺ والصحابة والتابعون وباقي سَلف الأُمَّة الصالح والأئمة الأربعة وعلماء زمانهم لم يحتفلوا بالمولد، ولا دعوا إليه، ونحن نسير على طريقهم ونُتابعهم فلا نحتفل، ولا ندعو للاحتفال.١ - وقد قال علاّمة اليمن الشوكاني - رحمه الله - عن الاحتفال بالمولد في "فتاويه" (٢/ ١٠٨٧): «أجمع المسلمون أنه لم يُوجد في عصر خير القرون، ولا الذين يلونهم، ولا الذين يلونهم».اهـ٢ -وقال الفقيه التزمنتي الشافعي - رحمه الله - عن الاحتفال بالمولد كما في كتاب "السيرة الشامية" (١/ ٤٤٢): «هذا الفعل لم يَقع في الصَّدر الأول مِن السَّلف الصالح مع تعظيمهم وحبهم له ﷺ إعظامًا ومحبة لا يَبلغ جميعنا الواحد منهم».اهـ ◼ قل للمُحتفل بالمولد هل أنت مُقتَدٍ ومُتشبِّه بالرسول ﷺ أو الصحابة أو التابعين لهم أو الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد أمْ بغيرهم؟والجواب:أنه ليس بمُقتدٍ ومُتشبِّه بهؤلاء.بل هو مُقتدٍ ومُتشبِّه شاء أم أبى بالشيعة الرافضة الباطنية العُبيدية الخوارج. فهُم أول مَن أحدَث الاحتفال بالمولد النبوي وغيره مِن الموالد كما نصَّ على ذلك أهل التاريخ والسِّير. وقد ذكر ذلك:١ - المقريزي الشافعي في كتابه "الخطط" (١/ ٤٩٠).٢ - والقلقشندي في كتابه "صبح الأعشى" (٣/ ٤٩٨-ُ٤٩٩).٣ - والمطيعي الحنفي في كتابه "أحسن الكلام" (ص:٤٤-٤٥).وغيرهم. ١ - وقد قال الحافظ والمؤرخ الذهبي الشافعي - رحمه الله - في وصف هؤلاء الذين أحدثوا الاحتفال بالمولد، كما في كتابه "سِير أعلام النُّبلاء" (١٥/ ١٤١) إنَّهم: «قلَبوا الإسلام، وأعلنوا الرَّفض، وأبطنوا مذهب الإسماعيلية».اهـ٢ - وقال عنهم القاضي عياض المالكي - رحمه الله - في "ترتيب المدارك" (٤/ ٢٧٧):«أجمَع العلماء بالقيروان أنَّ حال بَنِي عُبيد حال المُرتدين والزنادقة».اهـ◼ إذا قال المُحتفل بالمولد:"إنَّ الاحتفال بالمولد بدعة حسنة وطيبة".فيُقال له: قد حكمت في البدعة بخلاف حكم رسول الله ﷺ.حيث صحَّ عنه في عدة أحاديث أنَّه قال:(( كل بدعة ضلالة )).و"كل" مِن صيغ العموم عند أهل اللغة، وغيرهم. وتدُل علي:أنَّ جميع البدع ضلالات، وأنَّه لا تُوجد بدعة في الشرع إلا وهي محكوم عليها بأنَّها ضلالة. 🔴 وإنَّ الإنسان ليَعجَب للمحتفل بالمولد وَيتعجَّب مِنه حين يَسمعه يقول:"نحن مِن أتباع الأئمة الأربعة أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي أو أحمد".وإذا بِك تتفاجئ فتراه في المولد لا يَتَّبعهم ولا يُتابعهم فيتركه كما تركوه ولم يفعلوه، بل يُتابع ويُقلد فيه الشيعة الرافضة العُبيدية الخوارج، وغُلاة الصوفية.🔵 أيها المسلم:إذا مالت نفسُك لمُتابعة الشيعة الرافضة العُبيدية الخوارج في الاحتفال بالمولد فقل لها:"يا نفس كم مِن الطاعات قد جاءت في القرآن، وثبتت في السُّنةالنبوية وأنتِ لا تفعلينها مع معرفتك بها، ولا تنشطين لها إذا ذُكِّرتِ بها".وهذا أمر غريب جدًا:أنْ تنشط النفس لِما لم تُؤمر بِه، ولم يُشرع، وتتكاسل وتتقاعس عمَّا أُمِرت بِه، وشُرع لها.📍إذا قال المُحتفل بالمولد مسوغًا لاحتفاله:"إنَّ معنا على هذا الاحتفال أكثر المسلمين اليوم".فيُقال له:"إنَّ مَن لا يحتفل به معه:الركن الأقوى، والجانب الاعلى. معه الله إذ لم يأمُر بِه ولا رغَّب فيه. ومعه رسول الله ﷺ والصحابة والقرون الأولى والأئمة الأربعة. حيث لم يَحتفلوا، ولا دعوا لهذا الاحتفال".فهنيئا لِمن كان في جانبه ومعه هؤلاء، ولا ريب أنَّه المُصيب، وعلى الحق يسير. وقد بين الله في القرآن حال الكثرة