أنا على يقين بزوال الكيان الغاصب.فالكيان الغاصب هو جسم غريب تم زرعه في قلب العالمين العربي و الإسلامي لتحقيق مصالح الغرب.و كما في الطب حين يقوم الجراحون بزرع جسم غريب عن الجسم مثل كلية أو قلب أو كبد فإن الجسم يسارع برفضه ،و يتحايل الأطباء على رفض الجسم للعضو المزروع بإعطاء المريض جرعات كبيرة من أدوية مثبطة للمناعة لتمنع الجسم من رفض الجسم المزروع.و الكيان الغاصب مثل عضو غريب في الجسم الفارق أن إسرائيل هو عضو غريب عن المنطقة زرعه الغرب لتحقيق مصالحه و لمنع دول المنطقة من رفضه و لفظه و إزالته قام الغرب بما يشبه عمل أدوية تثبيط المناعة : فقام بتنصيب نظم حكم تقبل بإسرائيل سرا حتى لو عارضتها علنا و تعادي المقاومة سرا حتى لو لم تعلن ذلك ،كما قام الغرب بمحاولة تغيير المفاهيم و الثقافة و مناهج التعليم عبر الضغط على نظم الحكم لتنشأ أجيال جديدة تقبل بوجود الكيان الغاصب كما قام الغرب بدعم الكيان الغاصب عسكريا و سياسيا و لهذا حارب الغرب كل انتخابات حرة لاختيار نظم حكم في منطقتنا و عملوا على إسقاط أي نظام منتخب بطريق مباشر أو غير مباشر.و لكن الجسم العربي و الإسلامي سيظل يرفض وجود الكيان الغاصب و يقاومه حتى يلفظه.

أحسب أن تصريحات رئيس وزراء الصهاينة الدائمة حول الوصول لصفقة لتبادل الأسرى فقط دون وقف لإطلاق النار أو مقابل وقف إطلاق نار مؤقت يستأنف بعده القتال و اقتحام رفح، هي مجرد تصريحات إعلامية للرأي العام يحاول بها إطالة بقائه في منصبه لأطول مدة.حين زارهم السادات في عام ١٩٧٧ و بدأ مفاوضاته معهم كانت تصريحات قادة الصهاينة بأنهم لن ينسحبوا من سيناء و إن انسحبوا فلن يخلوا المستوطنات الإسرائيلية في سيناء، و كانت هذه التصريحات الإعلامية نوعا من الضغط النفسي على المفاوض المصري للحصول منه على أقصى ما يمكنهم من تنازلات و نجح ذلك جزئيا مع السادات الذي قدم لهم منفردا كثيرا من التنازلات مقابل استعادة سيناء.لكن المقاومة في غزة تعرف عدوها جيدا و لهذا يرفعون أيضا سقف مطالبهم و يتمسكون بها و لا تزعجهم تصريحات العدو الإعلامية.فهم يعرفون جيدا أنهم كما يتألمون من هذه الحرب فعدوهم يتألم مثلهم منها و لكنهم لديهم عقيدة و يقين بما عند الله بخلاف عدوهم.

و يظل السؤال الذي يشغل بالي منذ الصغر : لماذا لم يقم عبدالناصر زعيم القومية العربية و النظم العربية بإعلان دولة فلسطينية في غزة و الضفة حين كانت غزة تحت السيطرة المصرية و الضفة تحت سيطرة الأردن منذ عام ١٩٤٨ و حتى عام ١٩٦٧.الذي اعتقده أن كل هذه النظم هي نظم عميلة مهما كبرت حناجرها و علت أصواتها.

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح