مساء الخير..1+1 يساوي 2، بس بيساوي 3 عند مدرب تنمية بشرية اللي بيتكلم دايمًا عن قدرات "لا محدودة" في عالم "غير محدود" ذا طاقة "غير متناهية". .وبيساوي 4 عند مناديب شركة كيونت والمستريحين اللي بيعدوك بالحصول على آلاف الجنيهات وانت قاعد في البيت تلم الأرباح..وبيساوي 5 عند مروجي علاج الفيرس سي بـ 20 معلقة عسل في اليوم مع "الخلطة السرية بحبة البركة" على قناة معرفش ايه أو بالفيتامين بـ 17 اللي موجود في بذور المشمش..و6 عند الناس في الشوارع اللي منتظرة شنطة فلوس من مصطفى الأغا ام بي سي تنزل من السما فيها مليون دولار رغم ان احتمالات نهاية الكوكب حالا أقرب من احتمالات انك تكسب هذه المليون..و7 عند الناس اللي متصورة ان العباقرة كانوا فاشلين وهما صغيرين وأينشتين كان ساقط بالرياضيات وماكس بلانك لاقى الكوانتم في جيب الجاكت وهو بيلبسه أول يوم في الشتاء..و8 عند اللي منتظرين المخلص، الشخص أو المفاجأة أو الفرصة أو الصدفة اللي هتحركك من مكانك بقا وتنفض من على روحك تراب الكسل والعجز الثقيل. المشكلة دايما أن البعض مش قادر يصدق ان 1+1 = 2، ومن خلالها ينطلق في سبيل تحليله للأمور وتحقيق رغباته ورسم خططه للمستقبل، محدش عاوز يصدق ان فيه واقع ليه قوانين بتحكمه بدرجة ما، و لو درجة بسيطة..لذلك بنفتقد للعقلانية، وممكن ينضحك علينا بسهولة لما بنتصور ان ممكن نحصل على ما هو أكبر من الممكن دون بذل جهد، فبنصدق كل وعد بقيمة أكبر من الممكن، ولما حد بيقول لنا (خللي بالك) بنرد (فيه ايه يا أخي؟ ممكن ولا مش ممكن؟ أي شيء ممكن)، في النهاية بتكسب عواطفنا وانفعالاتنا المعركة وتسيطر علينا وتخلينا نعبد أهوائنا ورغباتنا وأحلام العصافير بتاعتنا، ثم نصل للنتيجة النهائية اللي هيا الغرق في بير الكسل، والانتظار، الإنتظار اللي ممكن يطول لآخر العمر..اه هناك دائمًا فرصة لحدوث أشياء مفاجئة غير متوقعه، ودائمًا ما أقول "تشكك فيمن ينكر دور الصدفة في نجاحه"، لكن ده مش هوا الشيء اللي المفترض ننتظره، أو نعمل عليه، مش هوّا الهدف في ذاته ولا النموذج اللي بنشتغل بيه في حياتنا، أننا نعيش في انتظار الاستثناء. صديقي/ للأسف 1+1=2شادي عبد الحافظ
تم نسخ الرابط بنجاح
نسخ الرابط