الابتلاء#
"الحمدلله إن الإنسان مأجورٌ علي أحزان قلبه ووحدته وتحمله للأذى وصبره على الابتلاءات."
شرح الحديث الإنسانُ لا يَخلو مِن خَطأٍ ومعصيةٍ وتقصيرٍ في الواجبِ، ومَن لَطَف اللهُ به وأرادَ به خيرًا عَجَّلَ له عُقوبةَ ذَنبِه في الدُّنيا؛ لأنَّ عذابَ الدُّنيا أهونُ عليه مِن عذابِ الآخِرَة.وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إذا أراد اللهُ بعبدِه الخيرَ"، أي: إذا قضَى وقدَّرَ رَحمتَه لِعبدٍ مِن عبادِه، "عجَّل له العقوبةَ في الدُّنيا"، أي: ابتَلاه بما يَسُوءُه، إمَّا في مالِه، أو نفسِه، أو أهلِه؛ وذلك لأنَّ الابتلاءَ يكفِّرُ السَّيِّئاتِ، والمؤمنُ لا يَقْوَى على عذاب
نحن نتغير بعد الابتلاءات الموجعة، نُصبحُ أقل كلامًا وأقل استجابة وأكثر حذرًا وتعقلاً في التعامل مع الحياة والآخرين
طالما رضيت بقضاء الله وتيقنت أن ما يأتي به الله خير؛فسيراضيك الله دومًا.وطالما صبرت على الابتلاء والحزن والضيق؛فسيراضيك الله.وطالما آمنت بعوض الله مهما كانت الطرق مغلقة في وجهك؛فسيراضيك الله.ربنا سبحانه وتعالى يقول: "أنا عند ظن عبدي بي"ونحن والله نحسن الظن ونؤمن بأن كل ما عند الله خير.
نسخ الرابط