الصدمات

لقد تشابهت كل الأيام ....و لم نعد نهتم بمرورها... تشابه غالبية الناس من حولنا فلم يعد يهمنا من بقي ومن رحل ، و تشابهت الوجوه من حولنا....العلاقات ... المشاعر ،، حتى الآلام و الصدمات و الخيبات لم تعد تحرك بداخلنا ساكنا" بل أصبحنا نتوقعها في أي وقت و من أي شخص مهما بلغت مكانته في قلوبنا..... تشابهت مشاعرنا واختلطت.... صرنا نضحك من شدة بؤسنا و نبكي حين نشعر بالفرحة....ضائعون وسط التشابهات لا نميزها كلهاو لا ننجذب لأي منها ولا ننفر أيضا"..... لقد طمست كل أشكال المتعة و نزعت كل لذة وقتلت كل رغبة و أحبطت كل محاولة ... 👈🏻أصبحنا نعاني العمي من نوع آخر👈🏻أعيننا تبصر لكن قلوبنا ضريرة .

للأسف الشديد الناس المتربية علي القيم و المبادئ و الصح والغلط وإن لا يصح إلا الصحيح بتتصدم جدًا لما يقابلوا الحياة العملية لإنها بتكتشف إن البراءة و الطيبة و النية الصافية مش موجودة حاليًا وإن العالم الخارجي مش بيحترم أصلك النضيف بل العكس تمامًا بيشوفوك أهبل ضعيف .. مع تكرار الصدمات بتبتدي تسأل نفسك هما أهلك ربوك غلط وعلى مثالية غير موجودة وكان مفروض يفهموك حقيقة الدنيا .. فتبدأ رحلة التغيير و الواقعية و تنشف و تتعلم تواجه الحياة بردود أفعال مناسبة وفي كل شئ من أول التعبير عن مشاعرك لحد تلقائيتك و عفويتك .. صراع شديد من أجل الصمود في زمن المنافقين و المطبلاتية و صحاب الألف وش .. صراع صمود مهما كانت التكلفة وعزاءك الوحيد إن ربنا عادل رحيم بيك و إننا في دار فناء و اختبار ..

ثم تتحول فجأة لشخص لا يُعاتب أحداً، يتجنب المُناقشات التي لا جدوى منها، ينظر للراحلين عنه بهدوء، ويستقبلُ الصدمات بصمتٍ مريب.