الفقد

​إلى الرائعين الذين يعيشون كل يوم بحب ، رغم الظروف ، رغم الهزائم ، رغم الأحزان المتراكمة في قلوبهم ، متعايشين معها بتحمل و تقبل، إلى الذين تهب الرياح دائماً عكس تياراتهم واتجاهاتهم،  أسأل اللّه أن لا تُخذل محاولاتكم ،  ولا تكسر أحلامكم ، وأن تجبر قلوبكم ، ويملأ ارواحكم السلام، وتبقى أفضل الأمنيات هي أن يجد كل منا من يستطيع أن يسكن إليه وبه ، من نبدأ معه وننتهي معه ، أن لا نعاني من الفقد ، أن نجد من يهوّن علينا مُرّ العيش ، من يبقى كما عرفناه أول مرة ، أن لا نقطع طريقًا كاملاً مع شخص ، ثم نكتشف أن عمرنا تناثر هباءً ، أن لا نُخدع، أن لا نفقد.

ـ‏أَعظمُ الفَقدِيقُول الصَنابحيّ -رَحمه اللهُ-:خَرجنا مِن اليمنِ مُهاجرينَ نُريدُ رسُولَ اللهِ ﷺ،فَقدِمنَا الجُحفَة فأَقبَل راكِبٌ يقول : دَفنّا رسُول اللهِ ﷺ منذُ خَمسُ ليَالٍ