العام الماضي أنهيت قراءة كتاب بعنوان "الإعلام بأعلام بيت الله الحرام" للمؤرخ المكي قطب الدين النهروالي، والحقيقة قطب الدين بالنسبة ليا كان من مؤرخي مكة في العهد العثماني لكن مكنتش قرات ليه حاجة قبل كدا، فلما قرأته عظُم الرجل في عيني، وأحسبه حاليا المؤرخ العربي الأول في القرن العاشر الهجري /16 م، من حيث المنهج، والدقة، والعلم، والترجيح بين الروايات، إضافة لاتصاله برجال الدولة العثمانية وقربه من آل عثمان، وما ذكره الرجل من مآثر العثمانيين في #الحرمين مما عاصره يخليك تقول باطمئمان إنه لم يعمر عمارات ولا يهتم بشؤون أهل الحرمين خليفة منذ العهد الراشدي مثل خلفاء العثمانيين، بحيث وصل الأمر إن أهل البلد كبيرهم وصغيرهم وفقيرهم كانوا بيعيشو ع الفلوس المخصصة لهم من سلاطين ورجال الدولة، ولو قطعت عنهم لهلكوا! زي ما قال قطب الدين، ففكرت في فكرة كتاب صغير أجمع فيه مآثر العثمانيين الحضارية في بلاد العرب من المشرق للمغرب، بدل ما كل مسلسل عربي يتعرض لذكر الدولة لا يذكرها إلا بالسوء وكأنهم شياطين خُلص! بخلاف الكتابات السياسية طبعا المعروفة، فما رأي المتابعين الكرام؟

"حقا إن في #مصر لحميرًا كثيرة، يكاد المرء يظن أنها مستولية على البلد من كل الجوانب، إذ يسمع من الحمّارين أصواتًا ترتفع وتقول: ظهرك، جنبك، وجهك، يمينك، يسارك ... وأول مقام موسيقي تسمعه في مصر صباحًا هو نهيق الحمير في مقام "السيكة"؛ لأن حمارا واحدًا إذا نهق في إسطبل من الإسطبلات نهقت جميع الحمير في البلد، ويتردد صداها في جوانبها، فيخيل إليك أن يوم القيامة قد حان". - أوليا جلبي، سياحتنامه مصر

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح