عصر الاستعمار .. وعصر الاستحمار ... ومشاريع النهضة ...اليوم قرأتُ قصةَ التَـيس وعوض وبلا جهدٍ ذهبَ ذهني إلى جُهود النهضةِ خلالَ أكثر من مئة عام ! فكم من تَـيسٍ دخلَ علينا ! وكم من عوضٍ قام لِيُخرجه ! فَتمنَّينا أنْ لو لم يتدخل عوض ! وكم من تيسٍ تَحكَّمَ بنا ! فقامَ عوض لِيضعَ حَـدَّاً له ! فبكينا على أيام التـيس ! وهكذا كلما قامَ عوضٌ ليردَّ عنَّا تَيساً ساءَ وضعُنا وانحدرَ ! فيا عوض ويا أيها العَوَضات : شكراً لكم ويكفي ... ويا ليتكم إن دخلَ تيسٌ عندنا أن تبقوا قاعدين فعمل التيس فينا أهون مِمَّا تعملون !!وإليكم قصة عوض والتيس الأصلية :( كان فيه رجل يتعشى مع أولاده فدخل التيس عليهم الغرفة وهم جلوس فقال الرجل لأحد أبنائه ويُدعى عوض : قم ياعوض اربط التيس ... قام عوض ليربط التيس ومع نهضته مُستعجلاً خَبطَ رأسه فى اللمبة كسرها قام ضَلِّم البيت وخلَّاه عتمة ....فاضطرب عوض وانتفض واضعاً رجله اليمنى فجاءت في الطعام وانقلبت الطبلية بما تحمل على الجلوس جميعا ... قفز عوض مستدركا مافعل فغاصت رجله اليسرى في بطن والده فصاح الرجلُ فى أولاده : اربطوا عوض الله لا يوفقه واتركوا التِّيس.. )
نسخ الرابط