والذي

لماذا علمونا ونحن صغار أن البومة شؤم ، والغراب نحس ، والقط الأسود من الجن ، والثعلب ماكر ، والذئب غدار ، والجمل يحمل الغيظ في قلبه ، ولكننا حين كبرنا وجدناها فقط في البشر .!!

‏*حديث وفائدة* عَن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي اللَّه عنه عن النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "إِنَّ الصَّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ ليصْدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً، وإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفجُورِ وَإِنَّ الفجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً" متفقٌ عَلَيهِ.أوضح الحديث فضل الصدق العظيم وهو أنه يهدي للبر والبر يعني كثرة الخير، والذي (يهدي إلى الجنة) فصاحب البر يهديه بره إلى الجنة، والجنة غاية كل مطلب، فكان الصدق بابا عظيما للنجاة في الآخرة، وعكسه الكذب الذي يوصل للفجور المؤدي للنار، نسأل الله أن يرزقنا الجنة ونعوذ به من سخطه والنار.

أتمنى أن أكون من هؤلاء الذين مَن الله عليهم بـ كرمه ولطفه فـ رزقهم من حيث لا يدروا، أولئك الذين أستجاب لـ دعاتهم ورجائهم فـ سماء الدنيا لم تتسع لأجناحتهم من شدة الفرح والسعادة، أولئك الذين عوضهم الله عن صبرهم وخيباتهم وهزائمهم، فـ عوضهم بـ النجاح والمجد وبـ الطمأنينة وصُحبة ورفقاء صالحين، أتمنى أن أكون من هؤلاء الذين رضى الله عنهم في الدنيا فـ جعل في خطواتهم الخير والتوفيق، والذين كافئهم الله على رضائهم في أوقاتهم الصعبة وصبرهم فيما لا يتحملون فـ أعطاهم أكثر مما تتمنوا وطلبوا، أتمنى أن يحسن الله في علمي وعملي وذريتي وخطواتي، ويكافئني بـ كرمه ورحمته..قد أكون لست صالحًا بما يكفي لأكون مثل هؤلاء..لكنني أحاول يـ الله وأنت أكرم الأكرمين .