احيانا#
أحيانًا، بيميل البعض إلى الحفظ بدون فهم، معتقدين أن ذلك كافٍ حتى يجتازوا الاختبارات أو إكمال المهام المكلفين فيها. ولكن ما يجهلونه هو أن هذه العادة السطحية. من الممكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة وقت البدئ بالتطبيقات العملية والمواقف الحياتية. المعرفة الحقيقية هي ليست مجرد قائمة من الحقائق والقوانين الثابتة، إنما هي القدرة على تحليل وتفسير وتطبيق تلك الحقائق في سياقات ومواقف متنوعة. لذا، من الضروري إننا نسعى دائماً للفهم العميق للمعرفة، لأن في الفهم تكمن القوة والتأثير الحقيقي.
هناك فرق بين الثقة في أولادك وبين الإهمال وعدم الحذر، فتركهم مع الهواتف والتي تبدأ رحلتهم فيه بمشاهدة الفيديوهات القصيرة "الريلز" ثم المقالب، والكورة، والطبخ، والموضة، ثم بعض المشاهد المختلفة في الرعب والمسلسلات والأفلام عربي وأجنبي، وأحياناً مشاهدات لفيديوهات دعوية وعلمية شرعية، ثم يتقلبون داخل هذه الصور والحركات المتنوعة حتى تصبح نفوسهم وهويتهم ضائعة بين مناظر الاستهلاك الكبير، وتسليع كل شيء، والاستهزاء والسخرية من الواقع، ثم بعد فترة يشعرون بالقلق من المستقبل والتوتر بسبب عدم وجود معالم ايمانية راسخة كاليقين والتوكل وحب الآخرة والتأسي بنبينا عليه الصلاة والسلام، فبعض الفتيان والفتيات يلجأون لغياهب النت "الإباحية" والعادة السرية ، بل واللجوء للعلاقات المنحرفة تحت عنوان الصداقة والحب العذري أو على الأقل التواصل بأكاونتات غير حقيقية من إجل إشباع نفسي لعله يقلل من هذه التوترات!!فانتبهوا لأولادكم واجتهدوا في التواصل معهم وابنوا جسراً تعبرون به إليهم، لأن الفجوة كبيرة والكبارى القديمة لا تصلح للجيل الجديد، والله أعلم.
علمتني الحياة أن الحل أحيانا يكون برحيلك وللرحيل أنواع ..قد ترحل وانت لازلت مكانك ان ترحل بعقلك عن صغار العقول فلا يستفزك قولهم ..عن من لايفهمك فترحل بصمتك وشرودك فتجد الراحة ...واحيانا يكون رحيلك داخلي مؤقت لتنجو بجميع أفكارك من فكرة مدمرة ..ان ترحل من الواقع للخيال فتري الزحام يتلاشي والازعاج يتحول لهدوء والقيظ بردا وسلاما ..أن ترحل مع معني في بيت شعر لامس قلبك فيعود نبضه ..وأجمل الرحيل الذي لايكون بالجسد وانما بالروح عندما تغادر بكل كيانك لتكون في معية خالقك ..فكرا وعقلا وروحا ودمعا وارتجا
الحقيقة أن من ألطف سبل تجاهل الشعور السلبى المسيطر أحيانا على الإنسان هو اللجوء للقراءة فأنت تسلى نفسك بشئ يشغلك عن التفكير السخيف وهنا تتجلى قيمة أن تشحذ الذهن بعيدا عن الأفكار الغير مرغوبة وتحقيق السعادة وفرضها على النفس بلا ضغط فهى تحب القراءة وتتلهى بها وتستأنس وترحب بها جدا كبديل عن الضيق المزعج فى تلك اللحظة ، وياحبذا لو اخترت كتابا دسما يملك العقل تماما و يستعمل ملكة التفكير والتأمل فيما وراء الكلماتإن بعض الكتب قوية الفكرة غزيرة فى تتالى معطياتها لا تعطيك فرصة للضجر ، خالية من الحشو والتكرار ، تحتاج معها ألا تنشغل بكتاب آخر حتى تكملها ، إذ أن هذا يقطع تواصلك مع قصة الكتاب العلمية أو الفلسفية والطبية ....الخ ، وأنت تحتاج ربما بعد كل مرة تقرأ فيها هذا الكتاب الدسم إلى شئ من الترويح أو إعطاء عقلك إجازة من التفكير فهو مجهد ذلك الإجهاد الجميل❤️إنها كتب مغذية بطعم الثريد الذى فضله النبى صلى الله عليه وسلم على باقى الطعام وأنت وعقلك المتشرب الملتهم لكل الأفكار هو المستفيد الأول ، ويبقى لك يا عزيزى أن تنفذ ما تعلمته وهو التحدى الصارخ والسهل الممتنعبقلمى ... #رشاشاهين
نسخ الرابط