رحيل#
في بحر العلاقات الإنسانية، هناك سفن تبحر بأمان وأخرى تواجه عواصف الإهمال. بينما يرفع البعض شراع التقدير، يختار آخرون الرسو على شواطئ اللامبالاة. وفي هذا الخضم، يقتضي الحفاظ على نقاء النفس وسلام القلب أن نعرف متى نبقى ومتى نرحل.الرحيل ليس دائماً هزيمة، وإنما قد يكون تعبيراً عن قوة ووعي ذاتي. هو فهم عميق بأن بعض الأماكن لم تعد تناسبنا، وبأن الوقوف على مرفأ الانتظار قد يطول دون أمل في قدوم سفينة التغيير.لا بد من تذكّر أن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، وأن اختيار السلام الداخلي في مواجهة تقلبات مشاعر الآخرين هو أسمى الاختيارات.
لا يجرحنا الرحيل كما نعتقد ، بل تؤلمنا طريقته ، هناك فرقٌ كبير بين المغادرة والهروب..
كن للود حافظآ فذاك طبع الأصيل وإياك أن تخون عهداً دام عمرا طويلاً ... وإياك أن يزدك البعد حقدآ حتي وإن وجدت البديل ....!!وحاول أن تصنع لنفسك عطراً يدوم في قلوب الناس بعد الرحيل بعضُ الطُيورِ مغرورةَُ جِداً ، تُهاجر عُشها البسيط على غُصنِها القديم الّذي آواها عندما كانت بحاجةِ المأوى ، ظنّاً مِنها أنَّ أجنِحَتَها أصبَحتْ قادرة على التحلِيقِ عاليَاً ، وإيجاد ماهو أفضل ، فتُحلِّقُ حتى تُصِبحَ صغيرةً إلى حدِ التلاشي ، وبعدَ التعبِ والخَيبة تعودُ إلى عُشِّها ، فتَجِدُهُ مسكوُناً ~
نسخ الرابط