شربة

والله إننا منذ شهور نمارس مهامنا الحياتيّة بصعوبة ، نفعل كل شيء دون تركيز بقلوب مكلومة.. نُود الإعتذار منهم كوننا بخير، رغم أنّ مصابهم هو مصابنا.. نشعر بأسف على كل مضغة طعام وشربة ماء وجلسة مُريحة.. أصبحنا نخجل إن فرحنا كي لا تكون فرحتنا خيانة نخون بها أحزانهم.. لسنا بخير أبداً.. هناك غصة بالحلق توجعنا، وهم وأسى بداخلنا.. هناك صرخة غضب على وشك أن نُطلقها.. ربّاه.. نرجوك أن تُحرّك جند من سمائك كما حرّكتها في بدر.. ربّاه عبادك هناك ليس لهم أحد إلا أنت ..🇵🇸

كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حريصاً على محاكاة أفعال النبيﷺ وتقليدها حتى إنّه رأى ناقة الرسول ﷺمرّة تدور دورتين قبل أن ينزل عنها الرسولﷺ ثم صلّى عليه الصلاة والسلام ركعتين فكان عبد الله بن عمر لا يبلغ ذلك المكان الذي رأى فيه فعل الناقة ذاك إلا ويدور بناقته ثمّ ينزل فيصلّي لله ركعتين ورأى مرة رسول الله ﷺينزل تحت شجرة فظلّ يتعاهد تلك الشجرة بالسقاية والرعاية خشية أن تموت أو تيبس وقد قالت فيه السيدة عائشة رضي الله عنها : ما كان أحد يتبع آثار النبيّ في منازله كما كان يتبعه ابن عمر ..اللّهُمّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ وَعَظِّم وَأنعم وكَرِّم عَلَى سَيِّدنا مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الوَجهِ الأَنْوَر والجَبِينِ الأَزْهَر والنُورِ الأَبْهَر والخَلْقِ والخُلُقِ الأَكْمَل مَنْ أَضَاءَت الدُّنيَا بِمَولِدِهِ الأَفْخَر صَلاةً تُشَفِّعهُ فِيِناَ فِي يَومِ المَحشَر وتَسقِيِناَ مِنْ يَدِهِ الشَّرِيِفَة شربَةً لاَ نَظْمَأُ بَعدَهاَ أبَداً مِنْ حَوضِ الكَوثَر وَعَلى آلِهِ وَصَحبِهِ أجمَعِينْ (صلواﷺعلىﷺمنﷺامرتمﷺبالصلاةﷺعليه)