طاقات

لا تُكن مُستنزَفًاًالأمر الذي يقضي على طاقة الإنسان هو أن يهدر نفسه..قد يكون الحماس والاندفاع جيد نوعاً ما..لكن من الخطأ أن يكون مبالغا فيه..أحببتَ أمراً؟هذا جيّد، ولكن.!لا تبذل فيه كل طاقاتك التي أودعها الله فيكاترك شيئاً لنفسك.. حتى إذا ما تقدَّمت خُطوةً، رجعتَ للوراء عشرة..اجعل للوسطية والعقلانية السيادة دوما..إياك أن تكون متهورا أو مندفعاً فتخسر ذاتك، وتهدر طاقتك، وتُتعِب نفسك، والسلام..اللهم

ليس من وظيفتك كوالد أن تنزع الشوك من طريق ولدك مخافه ان يخدش...إن الشوك لن ينتهي... وأنت لن تخلد...!!.لكن وظيفتك أن تعلمه كيف يتجنب الشوك في طريق حياته.وكيف يصبر علي الألم إن قدر له ان يشاك.ويصير قويا وصلبا لا تحرص أن تجعل حياته بلا ألم... هل عشت أنت بلا ألم ؟؟ إن الألم هو الذي سيجعل عوده الأخضر يزداد صلابة...كل تجربة حزينة يذرف منها الدمع اليوم ستكون هي المصل الذي يفجر طاقات المناعه في روحه وأي تدخل منك من فرط خوفك عليه وحبك له ،سيفسد مناعته ويدمر بناء شخصيته..دعه يتعلم السير في دروب الحياة الوعره ..راقبه من بعيد وكلما سقط، مد له يدك لينهض .. واتركه من جديد ..

"يتضاعفُ استغناء الإنسان كُلّما ازداد أدبه، وعلمه، ومعرفته بزمانه وحياته وغاياته، فتزداد انتقائيته لأصحابه، ونوعيّة الأشخاص من حوله، ويتخفف حتى من بعض أحلامه، ويُدرك أين ومتى وكم يبذل من نفسه وطاقاته، بما هو أصلح وأنفع لنفسه."