close
Descriptive Alt Text

نظارةُ غوغل-Google Glass هي مشروعٌ لتطوير الشّاشات المرتبطة بالرّأس. على الرّغم من فشلها في كونها 《موضة تقنيّة-High-tech fashion trend》،إلّا أنّها على ما يبدو ذات فائدةٍ علاجيةٍ.فقد أظهرت نتائجٌ واعدةٌ لاستخدامها كوسيلةٍ في مساعدةِ الأطفالِ المصابين بطيف التوحد-Autism Spectrum Disorder وتحسين مهاراتِ التّواصل لديهم.تمّ تصميم تطبيقٍ يعملُ على الهاتفِ الذّكيّ يمكنهُ أنْ يقترن بنظارة غوغل، يتمكّن هذا التّطبيق من التّعرّف على التّعابير الوجهيّة وإرسالِ تنبيهٍ لمستخدمِ النّظارة عن هويّة هذا التعبير بشكلٍ فوريٍّ.أُجريت دراسةٌ على 14 طفلٍ مصابٍ بطيف التوحد ،استخدموا خلال فترةِ الدراسةِ نظّارة غوغل لمدّة 10 أسابيع. بعد مضيّ فترة العلاجِ كانت النّتائج مذهلةً، فقد أبدى الأطفالُ تحسّّنًًا في مهاراتِ التّواصل كالتواصل البصريّ والقُدرة على فَهم التعابير الوجهية.دونجي كولنباين-Donji Cullenbine والدةُ الطفلِ ألكس-Alex أحد المشاركين في هذه الدّراسة، قالت بأنّ لنظارة غوغل أثرٌ ملحوظٌ في تحسّن حالة ابنها، ولم تكنْ لتستطع أن تخفيَ فرحتَها عندما قالَ لها ألكس:《أمّي، إنّني أستطيع قراءةَ الأفكار》.كيف يعمل هذا التطبيق؟هذا التّطبيق مزودٌ بتقنيةِ التعرّف على الوجوه، فالكاميرا الموجودةُ ضمنَ النظارة تسجّل وجوه الأشخاص الموجودينَ في حقلِ رؤيةِ الطّفل، ثمّ ترسلُ هذه المعلومات إلى التطبيق الموجودِ في الهاتف الذكي. هذا التطبيق مصممٌ لمعرفة تعابير الوجه الأساسية وهي: (الفرح، الحزن، الغضب، الاشمئزاز، الذهول، الخوف، الازدراء) وعندما يتعرّف التطبيق على أحدِ هذه التعبيرات، يرسلُ للمستخدم تنبيهًا، إمّا عبر مكبّر الصوت، أو بعرض هذا التعبير على شكل صورة على الشاشة الموجودة في الزاوية من إطارِ النظارة.بخلافِ الأطفال الطبيعيين-الذين يستطيعون قراءةَ التعابير الوجهيّة من خلال تواصلهم مع الأهل والأصدقاء- فإنَّ الأطفال المصابين بالتوحّد يتوجّب عليهم تعلّم هذه المهارة من خلال العلاج السلوكيّ-Behavioral Therapy ،حيث يمكن الآن لنظارة غوغل أن تقومَ بدورِ المعالج السلوكيّ في المنزل.أجرَى الآباءُ استبيانًا قبلَ العلاجِ بنظارةِ غوغل، وذلك لتحديدِ درجةِ التوحّد لدى أطفالِهم(شديد، متوسط، طفيف). كذلك أجرَوا استبيانًا بعد إنهاءِ العلاج لمعرفة مدى تحسن أطفالهم. أبدت النتائج تحسنَ مستوى الأطفال من المستوى الشديد لطيف التوحد إلى المستوى المتوسط، أي أظهر انخفاضًا في مستوى التوحد.كما أجرى الأطفالُ اختبارًا قبل العلاج بنظارة غوغل، وذلك لتحديد قدرةِ الطّفل على التعرّف على التعابير الوجهية. وكذلك أجروا اختبارًا آخرًا بعد انتهاءِ العلاج لملاحظةِ مدى التحسّن لديهم.كانت متوسطُ نتائج الأطفال قبلَ العلاج 28.5 درجة من 40 درجةأمّا بعد العلاج فمتوسطُ نتائجهم 38 درجة من 40 درجة، وهذا يدلّ على تحسنٍ ملحوظٍ في مهاراتِ التواصلِ لديهم.تعطينا هذه النتائجُ أملًا في المساهمةِ بعلاجِ الأطفال المصابين بطيف التوحد، على الرّغم من حاجتنا لدراساتٍ أكثر لتأكيد فعاليتها.بالتّأكيد لن يكون هناكَ شعورٌ أفضلَ من رؤيةِ طفلٍ يتحسّن، هذا ما عبّرت عنه والدة ألكس قائلةً:《هَذا بالتّأكيد ... تغييرٌ للحياةِ》.إعداد: Bouchraالمصدر: #الأكاديمية #طيف_التوحد #أنا_على_باز

close
الأكاديمية بوست

نظارةُ غوغل-Google Glass هي مشروعٌ لتطوير الشّاشات المرتبطة بالرّأس. على الرّغم من فشلها في كونها 《موضة تقنيّة-High-tech fashion trend》،إلّا أنّها على ما يبدو ذات فائدةٍ علاجيةٍ.فقد أظهرت نتائجٌ واعدةٌ لاستخدامها كوسيلةٍ في مساعدةِ الأطفالِ المصابين بطيف التوحد-Autism Spectrum Disorder وتحسين مهاراتِ التّواصل لديهم.تمّ تصميم تطبيقٍ يعملُ على الهاتفِ الذّكيّ يمكنهُ أنْ يقترن بنظارة غوغل، يتمكّن هذا التّطبيق من التّعرّف على التّعابير الوجهيّة وإرسالِ تنبيهٍ لمستخدمِ النّظارة عن هويّة هذا التعبير بشكلٍ فوريٍّ.أُجريت دراسةٌ على 14 طفلٍ مصابٍ بطيف التوحد ،استخدموا خلال فترةِ الدراسةِ نظّارة غوغل لمدّة 10 أسابيع. بعد مضيّ فترة العلاجِ كانت النّتائج مذهلةً، فقد أبدى الأطفالُ تحسّّنًًا في مهاراتِ التّواصل كالتواصل البصريّ والقُدرة على فَهم التعابير الوجهية.دونجي كولنباين-Donji Cullenbine والدةُ الطفلِ ألكس-Alex أحد المشاركين في هذه الدّراسة، قالت بأنّ لنظارة غوغل أثرٌ ملحوظٌ في تحسّن حالة ابنها، ولم تكنْ لتستطع أن تخفيَ فرحتَها عندما قالَ لها ألكس:《أمّي، إنّني أستطيع قراءةَ الأفكار》.كيف يعمل هذا التطبيق؟هذا التّطبيق مزودٌ بتقنيةِ التعرّف على الوجوه، فالكاميرا الموجودةُ ضمنَ النظارة تسجّل وجوه الأشخاص الموجودينَ في حقلِ رؤيةِ الطّفل، ثمّ ترسلُ هذه المعلومات إلى التطبيق الموجودِ في الهاتف الذكي. هذا التطبيق مصممٌ لمعرفة تعابير الوجه الأساسية وهي: (الفرح، الحزن، الغضب، الاشمئزاز، الذهول، الخوف، الازدراء) وعندما يتعرّف التطبيق على أحدِ هذه التعبيرات، يرسلُ للمستخدم تنبيهًا، إمّا عبر مكبّر الصوت، أو بعرض هذا التعبير على شكل صورة على الشاشة الموجودة في الزاوية من إطارِ النظارة.بخلافِ الأطفال الطبيعيين-الذين يستطيعون قراءةَ التعابير الوجهيّة من خلال تواصلهم مع الأهل والأصدقاء- فإنَّ الأطفال المصابين بالتوحّد يتوجّب عليهم تعلّم هذه المهارة من خلال العلاج السلوكيّ-Behavioral Therapy ،حيث يمكن الآن لنظارة غوغل أن تقومَ بدورِ المعالج السلوكيّ في المنزل.أجرَى الآباءُ استبيانًا قبلَ العلاجِ بنظارةِ غوغل، وذلك لتحديدِ درجةِ التوحّد لدى أطفالِهم(شديد، متوسط، طفيف). كذلك أجرَوا استبيانًا بعد إنهاءِ العلاج لمعرفة مدى تحسن أطفالهم. أبدت النتائج تحسنَ مستوى الأطفال من المستوى الشديد لطيف التوحد إلى المستوى المتوسط، أي أظهر انخفاضًا في مستوى التوحد.كما أجرى الأطفالُ اختبارًا قبل العلاج بنظارة غوغل، وذلك لتحديد قدرةِ الطّفل على التعرّف على التعابير الوجهية. وكذلك أجروا اختبارًا آخرًا بعد انتهاءِ العلاج لملاحظةِ مدى التحسّن لديهم.كانت متوسطُ نتائج الأطفال قبلَ العلاج 28.5 درجة من 40 درجةأمّا بعد العلاج فمتوسطُ نتائجهم 38 درجة من 40 درجة، وهذا يدلّ على تحسنٍ ملحوظٍ في مهاراتِ التواصلِ لديهم.تعطينا هذه النتائجُ أملًا في المساهمةِ بعلاجِ الأطفال المصابين بطيف التوحد، على الرّغم من حاجتنا لدراساتٍ أكثر لتأكيد فعاليتها.بالتّأكيد لن يكون هناكَ شعورٌ أفضلَ من رؤيةِ طفلٍ يتحسّن، هذا ما عبّرت عنه والدة ألكس قائلةً:《هَذا بالتّأكيد ... تغييرٌ للحياةِ》.إعداد: Bouchraالمصدر: #الأكاديمية #طيف_التوحد #أنا_على_باز

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح