يا صاحبي المتفائل، هل بُتَّ تخاف من الغد؟ لم أخف يوما من الغد لأني كنت لا أرى فيه شيئا جديدا و كما صَمدْتُ اليوم سأصمد غدا و بعد غد و هكذا ..لم يكن يتغير لا حزني ولا بؤسي ولم أكن اكترث لحجم الخسارات التي ستحدث في اليومالتالي ..أما عن هذا الغد .. غدا صباحا، فأنا خائف من أن أُفهم بشكل خاطئ أو أن أُكره لما فعله الزمان بي ،سأقف أمام صاحب القلب الكبير و أخبره عن كل شيء ؛ عن ماضٍ لم أملك فيه فرصة قول لا أو نعم حتى أماتني تقريبا ، وأنا أقاوم لأتخلص منه ..و عن حاضر ليس إلا فترة انتقالية لما تبقى من الماضي العفن ..و عن مستقبل لطالما تخيلته يشاركني كل شيء فيه و لا أريد أن أعيشه مع احدٍ غيره .سأخبره كيف نحروا أحلامي في طفولتها ، و كيف سجنوا أفكاري في عز شبابها ، و كيف كسرت كل القيود من اجله ؟!إن فهمني سينصفني .. و إن لم يفهمني فسوف يتجنبني لاحقا.أنا خائف من أن أُحرم من هذا الحب .. أنا مرتعب أن اخسر الشخص الذي تعبت جدا حتى وجدته ، نعم، أنا خائف! #احمد_كريم_موسى #كتابات_نخاف_قولها