close
Descriptive Alt Text

مقال نُشر بتاريخ 10يوليو 2017 م على جريدة الشعب للمستشار الجليل #محمد_يوسف_عدس رحمه الله:(( حكاية القرد ميمون والحمار ))_________________ثلاثة من الكائنات العجيبة والمثيرة اكتسبت - في نفسي منذ سن الطفولة حتى اليوم - مكانًا خاصًّا من الاعجاب والاحترام الشديدين...هي: الحمار و القرد والعنزة...يجمعهم معًا في ذاكرتى مشاهد مثير للإعجاب والاستحسان...لقد بهرنى هذا المشهد وأنا طفل في قرية بهوت وكنت لا أزال في سنِّ ماقبل المدرسة والكُتّاب...حتى أننى لم أكن أترك موكب القرادتي عندما يزور القرية ليتجوّل فى حاراتها مع حماره - والقرد والعنزة - يعتليان ظهر الحمار...يستعرض بهما ألعابه أينما حطّ رحاله، وقد أحاط به جمهور من الكبار والصغار، وقد أخذتهم الدهشة والإعجاب...فلا يبخلون على القرداتى بما في جيوبهم من القروش والملاليم؛ كل حسب مقدرته المالية...حتى تغرب الشمس وينصرف القرداتى إلى حال سبيله...وهكذا كان لهذه الكائنات في مجموعها أعماق بعيدة الغور في ذاكرتى منذ الطفولة المبكّرة...فقد أبهرنى سلوكها وطاعتها الفوريّة، وانسجام حركاتها مع إشارات القرداتي وأوامره - وفرضت ذكرياتُها على قلمي - وأنا كاتب في زمن النضج العقلي والوجداني- مقالات عرضت فيها كثيراً من الحكمة والعِبَرْ.وقد أورثنى هذا المشهد عادةً لازمتنى طول حياتي؛ كنت أراقب فيها سلوك الحيوان في الطريق وفى الحقل والمزرعة...فأدهشنى أن الحمار أكثر تحضّرًا وأكثر حساسية من بعض الناس في استخدام الطريق العام...حتى أننى إذا نسيت وانسقت بحكم تأثير الثقافة الجارفة؛ فوصفت إنسانًا غَبِيًّا بالحمار، أو وصفت المقلّد الأعمي بقرد - ينتابنى بعدها شعور بوخزات الندم...وعادةً ما أعتذر عن هذا الخطأ علَنًا؛ وقد فعلت هذا في مقالاتي المنشورة أكثر من مرة...حتى أننى أفردت مقالة خاصة بعنوان "اعتذار إلى االحمير" نُشِرَتْ في موقع "العرب نيوز" بتاريخ16/12/2012م...أشرت فيه إلى حقيقة أننى مدين لأحد الحمير بحياتى ولا زلت أتذكر شكله ولا أنسى نبله...أذكر ضمن ما كتبتُ - في هذا المقال - معبّرًا عن انطباع صادق عززته بالملاحظة والبحث العلمي المنهجي... قلت:"لست أنسى أبداً أن واحداً من الحمير أنقذ حياتى وأنا طفل صغير عندما ضللت الطريق فى مزرعة لأبى، ولم أهتدِ إلى طريق العودة...ولكنى تحايلْت حتى تمكّنتُ من امتطاء ظهر حمارٍ لنا، فحملنى إلى المنزل بمهارة أذهلتنى؛ وظلّت موضع إعجابى وامتنانى عبر سبعين سنة أو تزيد...وقد أكسبتنى هذه الواقعة حبًّا للحمير...وجذبت إهتمامى لملاحظة سلوكها فأدركت - بالمقارنة - كيف تتفوّق على كثير من بنى آدم...فلطالما لاحظتُ فى الطريق مجموعات من راكبى الدراجات الهوائية يسيرون جنباً إلى جنب فى عرض الطريق ولا يتركون مساحةً لمرورالسيارات إلا بعد تكرار وإلحاح فى التنبيه والزجر...بينما تجد أن أيَّ سربٍ للحمير يلتقط إشارة السيارة برهافة حِسٍّ، وسرعان ما يصطف فى طابور واحد خلف بعضها البعض فى سلوك [حضاري] ملفت للنظر، ليسمحوا لسيارتك بالعبور.كذلك لاحظت على طول الطريق الزراعي من القاهرة إلى الإسكندرية - وقد سلكته مئات المرات - أن الحمير لا يمكن أن تعبر الطريق من جانب إلى الجانب الآخر إلا إذا تأكّدت من خلوّ الطريق تماماً من السيارات القادمة...وقد تبيّن لى أكثر من هذا أن لهذه المخلوقات موهبة فى تقدير المسافات وسرعة السيارات المارة، يجعلها تتجنب حوادث الطريق، إلا إذا دفعها بالضرب دفعًا - رجل أحمق أو صبيّ طائش... حينئذ تقع الكارثة"."ومن خبرتى الطويلة فى ملاحظة سلوك الحمير، عرفت أنها تستفيد من تجاربها الخاصة وأنها تتفوق على الإنسان في هذا المجال؛ فلا تقع فى نفس الخطأ مرتين أبدًا...وفوق كل هذا لم أصادف فى حياتى حمارًا واحدًا كذب على نفسه أو كذب على الآخرين...بينما عرفتُ كثيرا من البشر جعلوا الكذب على الناس والكذب على أنفسهم، مهنةً لكسب العيش، وصناعةً لتضليل الناس وامتطاء ظهورهم للوصول إلى أهدافِ أنانيةٍ، بخِسَّةٍ وانتهازية منقطعة النظير"وإن شئت معرفة مزيد من التفاصيل والملاحظات العلمية إقرأ هذا المقال المنشور في موقع "العرب نيوز بتاريخ 16/12/2012م:http://www.alarabnews.com/show2.asp?NewId=30952&PageID=12&PartID=1" style="color:#ff5a5a; " href="http://www.alarabnews.com/show2.asp?NewId=30952&PageID=12&PartID=1" target="_blank">" style="color:#ff5a5a; " href="http://www.alarabnews.com/show2.asp?NewId=30952&PageID=12&PartID=1" target="_blank">http://www.alarabnews.com/show2.asp?NewId=30952&PageID=12&PartID=1وكتبت في هذا السياق ثلاث مقالات أخري عن العنزة بعنوان:" قصة العنزة" و "نظرية العنزة" و "العنزة والقرد في الدستور الجديد" على التوالي في هذه الروابط الثلاثة:http://www.nilemotors.net/Nile/58838-a.html" style="color:#ff5a5a; " href="http://www.nilemotors.net/Nile/58838-a.html" target="_blank">http://www.nilemotors.net/Nile/58838-a.html>http://myades.com/Articles/Gaza/6.pdf" style="color:#ff5a5a; " href="http://myades.com/Articles/Gaza/6.pdf" target="_blank">http://myades.com/Articles/Gaza/6.pdf>http://marsadpress.net/?p=6269" style="color:#ff5a5a; " href="http://marsadpress.net/?p=6269" target="_blank">" style="color:#ff5a5a; " href="http://marsadpress.net/?p=6269" target="_blank">http://marsadpress.net/?p=6269الشيء الذى لم أفهمه من أدبيات العرب عن القرد، ومن التراث الشعبي المصري بالذات - إطلاق إسم "ميمون" عليه ..!وقد نشأ في ذهنى سؤال مُلِحٌّ : ماهو أصل هذه التسمية، وماذا تعنى على وجه التحديد..؟لقد اعتدت أن أسمع من القرداتى وهو يخاطب القرد ويطلب منه أن يفعل ما يأمره به...فيغنّى له هذه االأغنية التي حفظتها كما حفظها الأطفال، وردّدوها عندما يمثل أحدهم دور القرداتى والآخر دور القرد:"الليل الليل الليل ...الليل ياميمون... أرقص ونا ممنون...نام نوم العازب... واعحن عجين الفلاحة"بعدها ينهمك القرد في حركات مثيرة للضحك وهو يمثل نوم العازب القلق... والفلاحة النشيطة وهي تعجن...ولكننى لم ألتفت إلى بحث المسألة إلا حديثًا جدّا فهالنى ما اكتشفته في قاموس المعاني...حيث وجدتُ أن "القرد ميمون هو قِرْد من فصيلة كلبيَّة الرؤوس، وهو أقبح القرود وأشرسها خُلقًا...وقد استغل أحد الظرفاء هذه الحقيقة فكتب ساخرًا:ضاق ميمون ستين عامًا من سخرية الحيوانات وهم ينادونه يا قرد يا قرد...فقرر أن يذهب إلى صديقه الذئب شاكيًا فأشار عليه أن يذهب إلى محكمة الغابة يشكو الحيوانات التي تناديه باسم القرد...لكن المحكمة حكمت على ميمون أنه فعلًا [قرد ابن قرد]...فاحتال له الذئب وأخبره أنه يمكنه أن يخفي أوراقه وشهادة ميلاده الأصلية المذكور فيها (النوع : قرد) وأن يستخرج أوراقًا جديدة يثبت فيها أنه غزال...وبالفعل قدم الأوراق الجديدة للمحكمة؛ فقرر قُضاتها المحترمون: أن ميمون بناءً على المستندات المقدّمة إلينا - هو غزال من أسرة غزلان عريقة...وعلى هذا أمرت بمحاكمة وحبس كل من يسخر من الميمون الغزلاني الشريف أو يصفه بأنه قرد...ويبدو أن هذه التسمية التي شاعت عنه بعد ذلك في أنحاء الغابة قد أثّرت على نفسيته وسلوكه؛ فانخرط في تمثيل دوره كزعيم للغزلان وللزرافات أيضا...ووجد قطعانًا من كلا الصنفين تصدّقه وتأتمر بأمره وتهتف له...فانتفخت أوداجه لدرجة أنه نسي أصله القردي تماما وصورّ له الوهم أنه يمكن أن يكون زعيماً للغابة وملكها بدلًا من الأسد الذى شاخ، وخمدت همته وفقد بريق الزعامة.ولكنى - مع كل هذا - لم أكن أتصور أن يستغل القرد ميمون هذه الواقعة لكي يتطلّع إلى الارتقاء في سلم الوظائف العسكرية ليصل إلى أعلى رتبة في الجيش...ثم يطمع في أعلى الوظائف المدنية  ليصبح رئيس دولة...ستقول: هذا شيء غير معقول...ولكنه حدث ..!واسأل الحميروالقرود في دولة بقرستان لتتأكد بنفسك..!رابط المقال:http://www.elshaab.org/article/264808/" style="color:#ff5a5a; " href="http://www.elshaab.org/article/264808/" target="_blank">http://www.elshaab.org/article/264808/>حكاية-القرد-ميمون-والحمار

close
Maro Servant of Allah Almighty

مقال نُشر بتاريخ 10يوليو 2017 م على جريدة الشعب للمستشار الجليل #محمد_يوسف_عدس رحمه الله:(( حكاية القرد ميمون والحمار ))_________________ثلاثة من الكائنات العجيبة والمثيرة اكتسبت - في نفسي منذ سن الطفولة حتى اليوم - مكانًا خاصًّا من الاعجاب والاحترام الشديدين...هي: الحمار و القرد والعنزة...يجمعهم معًا في ذاكرتى مشاهد مثير للإعجاب والاستحسان...لقد بهرنى هذا المشهد وأنا طفل في قرية بهوت وكنت لا أزال في سنِّ ماقبل المدرسة والكُتّاب...حتى أننى لم أكن أترك موكب القرادتي عندما يزور القرية ليتجوّل فى حاراتها مع حماره - والقرد والعنزة - يعتليان ظهر الحمار...يستعرض بهما ألعابه أينما حطّ رحاله، وقد أحاط به جمهور من الكبار والصغار، وقد أخذتهم الدهشة والإعجاب...فلا يبخلون على القرداتى بما في جيوبهم من القروش والملاليم؛ كل حسب مقدرته المالية...حتى تغرب الشمس وينصرف القرداتى إلى حال سبيله...وهكذا كان لهذه الكائنات في مجموعها أعماق بعيدة الغور في ذاكرتى منذ الطفولة المبكّرة...فقد أبهرنى سلوكها وطاعتها الفوريّة، وانسجام حركاتها مع إشارات القرداتي وأوامره - وفرضت ذكرياتُها على قلمي - وأنا كاتب في زمن النضج العقلي والوجداني- مقالات عرضت فيها كثيراً من الحكمة والعِبَرْ.وقد أورثنى هذا المشهد عادةً لازمتنى طول حياتي؛ كنت أراقب فيها سلوك الحيوان في الطريق وفى الحقل والمزرعة...فأدهشنى أن الحمار أكثر تحضّرًا وأكثر حساسية من بعض الناس في استخدام الطريق العام...حتى أننى إذا نسيت وانسقت بحكم تأثير الثقافة الجارفة؛ فوصفت إنسانًا غَبِيًّا بالحمار، أو وصفت المقلّد الأعمي بقرد - ينتابنى بعدها شعور بوخزات الندم...وعادةً ما أعتذر عن هذا الخطأ علَنًا؛ وقد فعلت هذا في مقالاتي المنشورة أكثر من مرة...حتى أننى أفردت مقالة خاصة بعنوان "اعتذار إلى االحمير" نُشِرَتْ في موقع "العرب نيوز" بتاريخ16/12/2012م...أشرت فيه إلى حقيقة أننى مدين لأحد الحمير بحياتى ولا زلت أتذكر شكله ولا أنسى نبله...أذكر ضمن ما كتبتُ - في هذا المقال - معبّرًا عن انطباع صادق عززته بالملاحظة والبحث العلمي المنهجي... قلت:"لست أنسى أبداً أن واحداً من الحمير أنقذ حياتى وأنا طفل صغير عندما ضللت الطريق فى مزرعة لأبى، ولم أهتدِ إلى طريق العودة...ولكنى تحايلْت حتى تمكّنتُ من امتطاء ظهر حمارٍ لنا، فحملنى إلى المنزل بمهارة أذهلتنى؛ وظلّت موضع إعجابى وامتنانى عبر سبعين سنة أو تزيد...وقد أكسبتنى هذه الواقعة حبًّا للحمير...وجذبت إهتمامى لملاحظة سلوكها فأدركت - بالمقارنة - كيف تتفوّق على كثير من بنى آدم...فلطالما لاحظتُ فى الطريق مجموعات من راكبى الدراجات الهوائية يسيرون جنباً إلى جنب فى عرض الطريق ولا يتركون مساحةً لمرورالسيارات إلا بعد تكرار وإلحاح فى التنبيه والزجر...بينما تجد أن أيَّ سربٍ للحمير يلتقط إشارة السيارة برهافة حِسٍّ، وسرعان ما يصطف فى طابور واحد خلف بعضها البعض فى سلوك [حضاري] ملفت للنظر، ليسمحوا لسيارتك بالعبور.كذلك لاحظت على طول الطريق الزراعي من القاهرة إلى الإسكندرية - وقد سلكته مئات المرات - أن الحمير لا يمكن أن تعبر الطريق من جانب إلى الجانب الآخر إلا إذا تأكّدت من خلوّ الطريق تماماً من السيارات القادمة...وقد تبيّن لى أكثر من هذا أن لهذه المخلوقات موهبة فى تقدير المسافات وسرعة السيارات المارة، يجعلها تتجنب حوادث الطريق، إلا إذا دفعها بالضرب دفعًا - رجل أحمق أو صبيّ طائش... حينئذ تقع الكارثة"."ومن خبرتى الطويلة فى ملاحظة سلوك الحمير، عرفت أنها تستفيد من تجاربها الخاصة وأنها تتفوق على الإنسان في هذا المجال؛ فلا تقع فى نفس الخطأ مرتين أبدًا...وفوق كل هذا لم أصادف فى حياتى حمارًا واحدًا كذب على نفسه أو كذب على الآخرين...بينما عرفتُ كثيرا من البشر جعلوا الكذب على الناس والكذب على أنفسهم، مهنةً لكسب العيش، وصناعةً لتضليل الناس وامتطاء ظهورهم للوصول إلى أهدافِ أنانيةٍ، بخِسَّةٍ وانتهازية منقطعة النظير"وإن شئت معرفة مزيد من التفاصيل والملاحظات العلمية إقرأ هذا المقال المنشور في موقع "العرب نيوز بتاريخ 16/12/2012م:http://www.alarabnews.com/show2.asp?NewId=30952&PageID=12&PartID=1" style="color:#ff5a5a; " href="http://www.alarabnews.com/show2.asp?NewId=30952&PageID=12&PartID=1" target="_blank">" style="color:#ff5a5a; " href="http://www.alarabnews.com/show2.asp?NewId=30952&PageID=12&PartID=1" target="_blank">http://www.alarabnews.com/show2.asp?NewId=30952&PageID=12&PartID=1وكتبت في هذا السياق ثلاث مقالات أخري عن العنزة بعنوان:" قصة العنزة" و "نظرية العنزة" و "العنزة والقرد في الدستور الجديد" على التوالي في هذه الروابط الثلاثة:http://www.nilemotors.net/Nile/58838-a.html" style="color:#ff5a5a; " href="http://www.nilemotors.net/Nile/58838-a.html" target="_blank">http://www.nilemotors.net/Nile/58838-a.html>http://myades.com/Articles/Gaza/6.pdf" style="color:#ff5a5a; " href="http://myades.com/Articles/Gaza/6.pdf" target="_blank">http://myades.com/Articles/Gaza/6.pdf>http://marsadpress.net/?p=6269" style="color:#ff5a5a; " href="http://marsadpress.net/?p=6269" target="_blank">" style="color:#ff5a5a; " href="http://marsadpress.net/?p=6269" target="_blank">http://marsadpress.net/?p=6269الشيء الذى لم أفهمه من أدبيات العرب عن القرد، ومن التراث الشعبي المصري بالذات - إطلاق إسم "ميمون" عليه ..!وقد نشأ في ذهنى سؤال مُلِحٌّ : ماهو أصل هذه التسمية، وماذا تعنى على وجه التحديد..؟لقد اعتدت أن أسمع من القرداتى وهو يخاطب القرد ويطلب منه أن يفعل ما يأمره به...فيغنّى له هذه االأغنية التي حفظتها كما حفظها الأطفال، وردّدوها عندما يمثل أحدهم دور القرداتى والآخر دور القرد:"الليل الليل الليل ...الليل ياميمون... أرقص ونا ممنون...نام نوم العازب... واعحن عجين الفلاحة"بعدها ينهمك القرد في حركات مثيرة للضحك وهو يمثل نوم العازب القلق... والفلاحة النشيطة وهي تعجن...ولكننى لم ألتفت إلى بحث المسألة إلا حديثًا جدّا فهالنى ما اكتشفته في قاموس المعاني...حيث وجدتُ أن "القرد ميمون هو قِرْد من فصيلة كلبيَّة الرؤوس، وهو أقبح القرود وأشرسها خُلقًا...وقد استغل أحد الظرفاء هذه الحقيقة فكتب ساخرًا:ضاق ميمون ستين عامًا من سخرية الحيوانات وهم ينادونه يا قرد يا قرد...فقرر أن يذهب إلى صديقه الذئب شاكيًا فأشار عليه أن يذهب إلى محكمة الغابة يشكو الحيوانات التي تناديه باسم القرد...لكن المحكمة حكمت على ميمون أنه فعلًا [قرد ابن قرد]...فاحتال له الذئب وأخبره أنه يمكنه أن يخفي أوراقه وشهادة ميلاده الأصلية المذكور فيها (النوع : قرد) وأن يستخرج أوراقًا جديدة يثبت فيها أنه غزال...وبالفعل قدم الأوراق الجديدة للمحكمة؛ فقرر قُضاتها المحترمون: أن ميمون بناءً على المستندات المقدّمة إلينا - هو غزال من أسرة غزلان عريقة...وعلى هذا أمرت بمحاكمة وحبس كل من يسخر من الميمون الغزلاني الشريف أو يصفه بأنه قرد...ويبدو أن هذه التسمية التي شاعت عنه بعد ذلك في أنحاء الغابة قد أثّرت على نفسيته وسلوكه؛ فانخرط في تمثيل دوره كزعيم للغزلان وللزرافات أيضا...ووجد قطعانًا من كلا الصنفين تصدّقه وتأتمر بأمره وتهتف له...فانتفخت أوداجه لدرجة أنه نسي أصله القردي تماما وصورّ له الوهم أنه يمكن أن يكون زعيماً للغابة وملكها بدلًا من الأسد الذى شاخ، وخمدت همته وفقد بريق الزعامة.ولكنى - مع كل هذا - لم أكن أتصور أن يستغل القرد ميمون هذه الواقعة لكي يتطلّع إلى الارتقاء في سلم الوظائف العسكرية ليصل إلى أعلى رتبة في الجيش...ثم يطمع في أعلى الوظائف المدنية  ليصبح رئيس دولة...ستقول: هذا شيء غير معقول...ولكنه حدث ..!واسأل الحميروالقرود في دولة بقرستان لتتأكد بنفسك..!رابط المقال:http://www.elshaab.org/article/264808/" style="color:#ff5a5a; " href="http://www.elshaab.org/article/264808/" target="_blank">http://www.elshaab.org/article/264808/>حكاية-القرد-ميمون-والحمار

منذ 5 سنوات

يعني الحمار فعلا بريء من هذه التهم كبراءة الذئب من دم يوسف

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح