يرى سيجموند فرويد بأن الإنسان كائن قلق و لا راحة له إلا بالموت حيث أن الإنسان يمضي حياته ما بين الوجود و العدم فيما أسماه هيدجر بالقلق الوجودي بحثاً عن مشروعية و جوده و جدوى إستمراره بالحياة وهكذا يتكرس القلق الوجودي كجرس إنذار وأداة كاشفة لماهية العدم والفناء ومبدأ لإزالة القناع عن وجه الإنسان وتعريته وتأكيد ذاته الوجودية و من هنا تبرز أهمية الشعر كأداة تعطي للذات مشروعيتها و تمكنها من الغوص فيما يؤرقها من أسئلة و مفاهيم فكما يقول ادونيس:"تدور في خلدي الحقول الحب زهرة رغبة و الشعر فاتحة العقول"فالشعر هو ثورة بحد ذاته سواء على الذات من خلال مناقشة ما يؤرقها من الأسئلة و ثورة على الآخر من خلال مسعاها لتجاوزه و هو أيضا يتجاوز الحدث وإن انبثق عنه أو تأثر فيه لذلك فالشاعر حين يكتب هو ينظر للمعطى بعمق بحيث يتمكن من ملامسة بواطن الأشياء و فهمها من منظور شخصي مختلف.موضوع شيق و مهم كل الإحترام