#الفلسفة_تعريفها_و_آلياتها في البداية أود تعريف #معنى_الفلسفة قبل البدأ بطرح بقواعد التفكير:الفلسفة كلمة مشتقة من اللفظ اليوناني فيلوسوفيا وتعني حرفياً حب الحكمة و هي تهتم بدراسة المشاكل العامة والأساسية التي تتعلق بأمور كـالوجود والمعرفة والقيم والعقل و الأخلاق إن المنهج الفلسفي يتضمن التساؤل والمناقشة النقدية والجدال بالمنطق وتقديم الحجج في نسق منتظم..و قد قام الكثير من الفلاسفة القدامى و الحداثيين بتعريف الفلسفة وفقا لمنهجهم الخاص: #ارسطو مثلا قال:" بأنها خلاصة روح عصره و تدعو لحرية التفكير و التأمل في جوهر الأشياء"أما #إبن_رشد فقال عنها:"هي جوهر الإنسان و كينونته و ماهيته التي هو عليها"و كان #هيدغر يقول عنها"هي التي تقدم الوعي للإنسانية و تحاول حل المشكلات التي تنشأ في أي حضارة"يقع #التفكير_الفلسفي في آليات أساسية يحتاجها كل باحث عن الحقيقة للوصول إلى مبتغاه و هذه الآليات هي:1_تحديد مبحث الاستشكال أو السؤال الفلسفي.2_تحديد دلالة و خصائص السؤال الفلسفي.3_أن يكون الطرح منهجي و غير متناقض منطقيا.4_ أن يكون الغرض من الطرح هو الولوج إلى جوهر الأشياء و معرفة حقيقتها. #شرح_الآليات: #الآلية الأولى"تحديد مبحث الاستشكال أو السؤال الفلسفي."إن المعرفة بطبيعتها هي معرفة الحقيقة و لذا فإن ما يميّز الفلسفة عن العلم هو تعدّد الأجوبة والحلول التي تقدّمها لإشكالياتها وتساؤلاتها. بحيث لا يمكن للأجوبة أن تنهي الأسئلة أو الإشكاليات المطروحة فتؤدي إلى إنهاء عملية التفكير وهذا ما يفسّر التكرار الذي يمكن أن يلاحظ على القضايا التي ظلت الفلسفة تعالجها طوال تاريخها حيث إن كل جواب في الفلسفة يأتي لكي يلغي ذاته فاسحا مكانه لأجوبة أخرى.و هذا يعود لكون الجواب في الفلسفة ليس حقيقة وإنما استفهام وإشكال متجدد يجعل الجواب في الفلسفة يتسم بطابع سلبي لأنه على عكس الجواب العلمي لا يعرف تقدّما ولا تراكما في المعرفة لسبب بسيط هو أن الأجوبة الفلسفية أو القضايا التي تعالجها الفلسفة غير قابلة أن تصاغ في قضايا نهائية و قيمة مطلقة.لذلك لا بد من تحديد موضع الاستشكال و ماهيته بدراسة واعية ليتمكن من إبصار مواطن الخلل في الأجوبة المقدمة عبر التاريخ و ثم محاولة معالجتها من منظور فردي بشرط أن لا يتأثر بالشكليات المحيطة بالطرح. #الآلية_الثانية"تحديد دلالة و خصائص السؤال الفلسفي."يشعر المرء الذي يوجّه إليه السؤال الفلسفي سواء كان يوجهه للذات أو للآخر بالدهشة والحيرة وخاصة إذا كان ذلك المرء من المتعاطين للنشاط الفلسفي. لا شك أن مصدر الحيرة والدهشة ليس هو الجهل بالسؤال الفلسفي أو الجهل بالمعرفة الضمنية التي يتطلبها الجواب الفلسفي. إن من يطرح السؤال في الفلسفة لا شك أنه يريد أن يعرف ولكن هذه المعرفة لا يمكن أن تكون واحدة أوهي ذاتها بالنسبة لكل شخص لأن ماهية الفلسفة ذاتها هي التي توجد موضع تساؤل و تجعل منه طرحا مجددا كما ذكرت سابقا لذا السؤال الفلسفي هو ذلك السؤال الذي يولّد الحيرة والدهشة لدى الشخص الذي يطرح عليه ذلك السؤال، لأنه سؤال يعرض مسلمات المعرفة والرسوخ الذي تدّعيه واليقين الذي تتأسس عليه إلى خلخلة عنيفة تبدو بموجبه معرفة هشة ظنية هي مجرد ادعاء وزعم ليس إلا لذلك لا بد من معرفة أن أبرز خصائص السؤال الفلسفي هي قبوله للنقد و جعله موضع بحث و لا يتم التعامل معه على أنه ثوابت و مسلمات بل نظريات يبددها الشك. #الآلية_الثالثة_الرابعة"أن يكون الطرح منهجي و غير متناقض منطقيا""أن يكون الغرض من الطرح هو الولوج إلى جوهر الأشياء و معرفة حقيقتها"أما بالنسبة #للآلية_الثالثة فيقصد بها هو السؤال الفلسفي فيجب أن    لا يحوي تناقضا ذاتيا فمثلا أنا عندما اخرج من الغرفة و قد كان اخي على الكرسي و الكتاب على الطاولة و أعود لأجد أخي قد جلس على السرير و الكتاب في الدرج فمن المنطق أن أسأل من وضع الكتاب في الدرج و لكن ليس من المنطق أن أسأل من وضع اخي على السرير و هنا تكمن منهجية السؤال و منطقية لذا لا بد قبل طرح السؤال من التأكد بأنه سؤال منطقي لا يختلف مع ذاته في جوهره من ناحية عقلي.وسيتم شرح مفهوم #المنطق و قواعده في المقال القادم.و أما النقطة الأخيرة و هي أن يكون الغرض من الطرح هو الولوج إلى جوهر الأشياء فيقصد به هنا أن السؤال يكون الهدف منه معرفة الحقيقة و ليس الوصول إلى غاية مادية معينة أو يكون لمجرد الإنتقاد فيجب أن يكون ناتج عن موقف عقلي حتى نتمكن من التعقل و أن يكون نتج عن موقف نفسي لأن الإجابة الناتجة في هذه الحالة لا بد لها أن تتأثر بالمنظور الفردي و النفسي لطارح السؤال. #معارج_الوصول #أول_الكلام