close
Descriptive Alt Text

قصه الشهيد البطل احمد الحمزه يرويها الكاتب ابن اسديره ام الشهداء محمد العطارتلك القباب المتآكلة من قسوة الزمن دخلتها مرات ٍ ثلاث ولكن الاخيرة اختلفت !.. ففيها وحوش لم تعرف الإنسانية كأنها دابة الأرض ولكنها سُلطت على قضم اروا ح بني البشر وتخريب ما اجهد به اجدادنا واسلافهم.. كانت هذه الحيوانات البشرية تقابلنا . جائت الأوامر بردع تلك المخلوقات فإذا ب انور يصرُخ هييي انت! موجها كلامه اليّ حينها لم يكن يعرفني استدرت اليه وانا احتمي بكتف الوادي الذي نسير فيه وأزيز الرصاص يشق الآذان والرصاص يتساقط على التراب الذي نحتمي فيه وهو يقول انتبه!! فاذا برصاصة كادت تخترق جسدي. اللعنة.. انهُ العدو امامي يحتمي بآثار اشور الخالدة التي طالما دمروها كأنها العدو اللدود لهم .ثم تراجع العدو بعد كثافة النيران واخذ طابع الاستقرار يعود مجدداً الى( مدينة الذئاب) بدأت اتأمل ...... الزقورة .. القصر .. المتحف.. القصر اشبه بغرف الحيوانات بسبب حجم الخراب الذي فيه جيف الحيوانات المتفسخة التي مضى عليها وقت غير قليل ، روث الحيوانات في الغرف وفضلات تلك الحيوانات البشرية ملابس نسائية معلقة في الجدران توحي بالفساد والاغتصاب.. في هذا المكان استوقفتني كلمات على جدار القصر ... كتابة ارهقتني ( تم تصفية اثنين من المرتدين ) القصر يطل على كتف النهر مباشرة ، تأملت.. الصخور التي اتعبت كواهل الأجداد الذين صنعوا التاريخ .. وبنوا حضارة هذا المكان المقدس .. وتأتي هذ الوحوش وتضع ابناء نسل أشور على صخور آبائهم التي كانو يستوردونها لمقاومتها لتعرية المياه وعدم تحللها. ويُنحرونهم هؤلاء دون ذنب وبلا رحمة.. الخطيئة الوحيدة التي اقترفوها هي دفاعهم عن تأريخهم وارضهم وعرضهم . بعد ايام..... يأتي اسناد مدرع لنا .. احمد الحمزة ... تلك الروح المغردة العذبة التي طالما لفتتّ انتباهي ، سمار بشرته يوحي انه من ابناء الجنوب . لهجته مقاربة للهجتنا بعدها علمت انه من ابناء احد قرى الحويجة التي يتميز ابناؤها بالشجاعة تبادلنا الحديث له اخوة شعراء وأُدباء كان هو خامسهم ولا يقل شأنا عنهم بل كان هو شاعرآ هزليآ في هذ المجال عندما اجلس في الواجب الليلي بعد اكمال واجبه يأتي إلي على ضفة دجلة التي لانستطيع الوصول اليها إلا عن طريق الوادي الذي خلف القصر او بعد المغرب ، يحدثني عن حبيبته التي غدر بهما ( النصيب) يحدثني عن حنان والده الذي تركه لكسب لقمة العيش ترك عمله في المطاعم والتحق بالجيش وأول واجب له بعد ان اكمل الدورة التدريبية كان هنا في اشور...الساعة الثالثة ظهراَ حرارة الجو مرتفعة وهو يقابلني جالسين في ظل الدبابة ... نتبادل الحديث السعادة تغمره.. يقول لم اصدق بل انا أحلم اني أُعانق دجلة وسوف اكون اول المحررين لأهلي بهذه الدبابة ساقصم ظهر العدو... هدوء ما قبل العاصفة يملا المكان... فجأة بدأ يتوجه الينا .. ازززز...اززززز ازيز الرصاص ... باتجاهنا مباشرة ، امامنا ساتر ترابي يحمي الجالسين . احمد : استتر نحن مستهدفون تدحرجت دون القدرة على الوقوف كي اصل الحفرة التي استغله لقناصي المنهك الذي يشبه ( السيخوي ) بأصابة الهدف الخطأ ، تحركت الدبابة وهي تبعد عني عشرين مترآ وانا احدق بمنظار القناص تجاه العدو لعلي اجد مكانه بين الاشجار والبيوت على الضفة الاخرى فجأة ( دممممم) صوت الدبابة انتظر سقوط القذيفة على معاقل العدو .... لم تسقط التفتّ الى الدبابة .. الدخان والتراب النيران في انابيب الوقود كانت الصدمه اللعنه.... احممممممممممد.... لامجيب . اسأل الجنود الاخرين اين احمد لا احد يجيب .. النار مشتعلة في عربة احمد بعد دقائق توقف الرمي تجاهنا بعد الرد عليهم من قطعاتنا بدأت ابحث عن احمد بسرعة بدأت استعيد جلسة السمر التي انشدني فيها شعرا هزليا ( الدجاجة ) (كُر العمام ) (بوري الموح) تتسارع الافكار.. ادركت ان احمد داخل الدبابة بدأت اجمع تراب السرفة ومعي ( نقيب طاهر) الذي لا استطع فراقه كنت الجندي الهزلي دائما معه صعدت ظهر الدبابة لم اصب بشعور سيئ مثل تلك اللحظة دجاجة احمد بوري الموح كُر العمام اباه الذي لم يراه ثلاث سنوات إخوته الشعراء ماذا سيكتبون ... حُلم الزواج زيارتي التي وعدني بها.. وكأني في سكرات الموت شريط ذاكرة سريع جدا احمد داخل الدبابة طلقة سلاحه المدمرة على الاستعداد لضرب العدو لكن احمد ابن الحادي والعشرين خريفآ بدون رأس تطايرت أوصاله داخل مقعده الخاص للرماية اجزاء ملابسة المتفحمة الشاي الذي كان يرتشفه مع سكارة ( اكتمار) لم يزل ساخناً... دقائق حزن ألم خسارة مرت كأنها ساعات اشور... أين اصبحت تلك الدجاجة التي دهسها اخيك وكتبت عنها قصيدة..وإين حمار عمك الذي نفق بسبب شدة المطر الذيادى الى سقوط الغرفة الطينية فوقه..و( بوري الموح) ذلك الانبوب الذي يبلغ قطره اربع وعشرون انجآ الذي يستعمله اهل القرية للعبور من فوقة الى حقولهم بسسب عمق قناة الماء ..الم يكن مكانك المفضل؟ من سيجلس فوقه؟ من بعدك من يداعب قريتك والحقول بعدك؟ الم تقل انك ستأخذ حبيبتك وتجلسان الى هناك بعد الزواج وتتغزل بها وكأنها جوليت .. لماذا لاتجيب ياروميو الحويجة ؟ انهض وفك قيود ابيك .. انهض .. انهض .. دون جدوى

close
عبدالرحمن خميس

قصه الشهيد البطل احمد الحمزه يرويها الكاتب ابن اسديره ام الشهداء محمد العطارتلك القباب المتآكلة من قسوة الزمن دخلتها مرات ٍ ثلاث ولكن الاخيرة اختلفت !.. ففيها وحوش لم تعرف الإنسانية كأنها دابة الأرض ولكنها سُلطت على قضم اروا ح بني البشر وتخريب ما اجهد به اجدادنا واسلافهم.. كانت هذه الحيوانات البشرية تقابلنا . جائت الأوامر بردع تلك المخلوقات فإذا ب انور يصرُخ هييي انت! موجها كلامه اليّ حينها لم يكن يعرفني استدرت اليه وانا احتمي بكتف الوادي الذي نسير فيه وأزيز الرصاص يشق الآذان والرصاص يتساقط على التراب الذي نحتمي فيه وهو يقول انتبه!! فاذا برصاصة كادت تخترق جسدي. اللعنة.. انهُ العدو امامي يحتمي بآثار اشور الخالدة التي طالما دمروها كأنها العدو اللدود لهم .ثم تراجع العدو بعد كثافة النيران واخذ طابع الاستقرار يعود مجدداً الى( مدينة الذئاب) بدأت اتأمل ...... الزقورة .. القصر .. المتحف.. القصر اشبه بغرف الحيوانات بسبب حجم الخراب الذي فيه جيف الحيوانات المتفسخة التي مضى عليها وقت غير قليل ، روث الحيوانات في الغرف وفضلات تلك الحيوانات البشرية ملابس نسائية معلقة في الجدران توحي بالفساد والاغتصاب.. في هذا المكان استوقفتني كلمات على جدار القصر ... كتابة ارهقتني ( تم تصفية اثنين من المرتدين ) القصر يطل على كتف النهر مباشرة ، تأملت.. الصخور التي اتعبت كواهل الأجداد الذين صنعوا التاريخ .. وبنوا حضارة هذا المكان المقدس .. وتأتي هذ الوحوش وتضع ابناء نسل أشور على صخور آبائهم التي كانو يستوردونها لمقاومتها لتعرية المياه وعدم تحللها. ويُنحرونهم هؤلاء دون ذنب وبلا رحمة.. الخطيئة الوحيدة التي اقترفوها هي دفاعهم عن تأريخهم وارضهم وعرضهم . بعد ايام..... يأتي اسناد مدرع لنا .. احمد الحمزة ... تلك الروح المغردة العذبة التي طالما لفتتّ انتباهي ، سمار بشرته يوحي انه من ابناء الجنوب . لهجته مقاربة للهجتنا بعدها علمت انه من ابناء احد قرى الحويجة التي يتميز ابناؤها بالشجاعة تبادلنا الحديث له اخوة شعراء وأُدباء كان هو خامسهم ولا يقل شأنا عنهم بل كان هو شاعرآ هزليآ في هذ المجال عندما اجلس في الواجب الليلي بعد اكمال واجبه يأتي إلي على ضفة دجلة التي لانستطيع الوصول اليها إلا عن طريق الوادي الذي خلف القصر او بعد المغرب ، يحدثني عن حبيبته التي غدر بهما ( النصيب) يحدثني عن حنان والده الذي تركه لكسب لقمة العيش ترك عمله في المطاعم والتحق بالجيش وأول واجب له بعد ان اكمل الدورة التدريبية كان هنا في اشور...الساعة الثالثة ظهراَ حرارة الجو مرتفعة وهو يقابلني جالسين في ظل الدبابة ... نتبادل الحديث السعادة تغمره.. يقول لم اصدق بل انا أحلم اني أُعانق دجلة وسوف اكون اول المحررين لأهلي بهذه الدبابة ساقصم ظهر العدو... هدوء ما قبل العاصفة يملا المكان... فجأة بدأ يتوجه الينا .. ازززز...اززززز ازيز الرصاص ... باتجاهنا مباشرة ، امامنا ساتر ترابي يحمي الجالسين . احمد : استتر نحن مستهدفون تدحرجت دون القدرة على الوقوف كي اصل الحفرة التي استغله لقناصي المنهك الذي يشبه ( السيخوي ) بأصابة الهدف الخطأ ، تحركت الدبابة وهي تبعد عني عشرين مترآ وانا احدق بمنظار القناص تجاه العدو لعلي اجد مكانه بين الاشجار والبيوت على الضفة الاخرى فجأة ( دممممم) صوت الدبابة انتظر سقوط القذيفة على معاقل العدو .... لم تسقط التفتّ الى الدبابة .. الدخان والتراب النيران في انابيب الوقود كانت الصدمه اللعنه.... احممممممممممد.... لامجيب . اسأل الجنود الاخرين اين احمد لا احد يجيب .. النار مشتعلة في عربة احمد بعد دقائق توقف الرمي تجاهنا بعد الرد عليهم من قطعاتنا بدأت ابحث عن احمد بسرعة بدأت استعيد جلسة السمر التي انشدني فيها شعرا هزليا ( الدجاجة ) (كُر العمام ) (بوري الموح) تتسارع الافكار.. ادركت ان احمد داخل الدبابة بدأت اجمع تراب السرفة ومعي ( نقيب طاهر) الذي لا استطع فراقه كنت الجندي الهزلي دائما معه صعدت ظهر الدبابة لم اصب بشعور سيئ مثل تلك اللحظة دجاجة احمد بوري الموح كُر العمام اباه الذي لم يراه ثلاث سنوات إخوته الشعراء ماذا سيكتبون ... حُلم الزواج زيارتي التي وعدني بها.. وكأني في سكرات الموت شريط ذاكرة سريع جدا احمد داخل الدبابة طلقة سلاحه المدمرة على الاستعداد لضرب العدو لكن احمد ابن الحادي والعشرين خريفآ بدون رأس تطايرت أوصاله داخل مقعده الخاص للرماية اجزاء ملابسة المتفحمة الشاي الذي كان يرتشفه مع سكارة ( اكتمار) لم يزل ساخناً... دقائق حزن ألم خسارة مرت كأنها ساعات اشور... أين اصبحت تلك الدجاجة التي دهسها اخيك وكتبت عنها قصيدة..وإين حمار عمك الذي نفق بسبب شدة المطر الذيادى الى سقوط الغرفة الطينية فوقه..و( بوري الموح) ذلك الانبوب الذي يبلغ قطره اربع وعشرون انجآ الذي يستعمله اهل القرية للعبور من فوقة الى حقولهم بسسب عمق قناة الماء ..الم يكن مكانك المفضل؟ من سيجلس فوقه؟ من بعدك من يداعب قريتك والحقول بعدك؟ الم تقل انك ستأخذ حبيبتك وتجلسان الى هناك بعد الزواج وتتغزل بها وكأنها جوليت .. لماذا لاتجيب ياروميو الحويجة ؟ انهض وفك قيود ابيك .. انهض .. انهض .. دون جدوى

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح