close

رجل غريب يُعَلّم الشعراوي وشيخه تفسير آية قرآنية، ثم يخرج دون أن يراه أحد!!!!!مِن غرائب ما يرويه الشيخ الشعراوي؛ احتار الشعراوي في تفسير قوله تعالى {و هو الذى فى السماء إله وفي اﻷرض إله} الزخرف : 84 .وقال : هناك قاعدة في النحو تقول :" إذا تكررت النكرة مرتين كانت اﻷولى غير الثانية ".يعني، لو قلنا مثلا : أكرمت رجل في البيت ورجل في الشارع...كان الرجل الذي في البيت، غير الرجل الذي في الشارع..فالنكرة هي "الكلمة من غير ألف ولام "إذا تكررت إختلف المعنى. والله يقول { وهو الذي في السماء إله وفي اﻷرض إله}، وإله جاءت نكرة وتكررت..إذن على حسب القاعدة النحوية ..اﻹله الذي في السماء غير اﻹله الذي في اﻷرض، أي أن هناك إلهين..وقف الشيخ الشعراوي مذهولآ حزينآ..ماهذا الذي أقوله؟ أستغفر الله العظيم..ولكن ما الجواب! لابد من سؤال أساتذتي وإخواني ..وبالفعل بادر الامام الشعراوي مُهَروِلآ إلى شيخه، وكان شيخه يقضي إجازته مع أهله في القرية..فذهب إليه شيخنا الشعراوي .. وقص عليه ما استشكل عليه . فقال له شيخه تعالَ أوَّلاً نستعد لصلاة العصر فقد قربت...وصلى الشيخ الشعراوي مع شيخه فى المسجد وكان مسجداً بسيطآ يقع فى أخر القرية..وبعد الصلاة جلسا يتناقشان في المسألة وللأسف لم يصلا لشيء. وبينما هما كذلك إذ دخل عليهم رجل قروي'"فلَّاح" بسيط..وقال السلام عليكم، فَرَدّا عليه السلام...ثم قال وبلغة عربية فصيحة وقد تغيرت لهجته : "تسألون فى قوله تعالى {وهوالذي في السماء إله وفي اﻹرض إله}. فتعجب الشعراوى وشيخه كيف عرف هذا الرجل ما نحن فيه؟ فهو لم يسمع كلمة واحدة ..فأكمل الرجل الغريب كلامه قائلآ : أَنَسِيتُم أسم الموصول " الذي "، لقد نسيتم القاعدة اﻷهم والتي تقول إن اسم الموصول يقلب النكرة معرفة..والله قال"وهو الذي في السماء" ولم يقل "هو في السماء " بل قال"هو الذي" لماذا نسيتم كلمة " الذي " . وأخذ هذا الرجل يشرح السر فى وجود أسم الموصول..ولماذا جاءت الآية على هذا النحو...والشيخ الشعراوي وشيخه في ذهول من الموقف...ثم سكت الرجل الغريب فجأة بعدما أتم المسألة وانصرف في صمت..فقال الشيخ الشعراوي لشيخه مَن هذا العلَّامة؟ فقال شيخه أنا لا أعرفه فهو ليس من بلدنا..فقام الشيخ الشعراوي مسرعآ وخرج من المسجد فوجد جماعة يجلسون أمام الباب..فسألهم وقال: أين ذهب الرجل الذي خرج الآن ؟! هل تعرفونه؟وكانت الصدمة ..قالوا لم يدخل عليكم أحد ولم يخرج أحد...قال كيف هذا؟! لعله دخل وخرج ولم ترونه، فقالوا له : كيف هذا ونحن ننتظر شيخنا الذي يجلس معك لنسأله بعض اﻷسئلة.ونحن منتبهون لكما تمامآ، فلم يدخل أحد عليكما.قال الشيخ الشعراوي : إن الله ينصر دينه ،، ويحفظ كتابه بجنود لا قِبَلَ لنا بمعرفتها ،،وسبحان مَن قال { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} صدق الله العظيم.

close
فيصل رمضان
منذ سنة

نعم ياصديقي

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح