close

اهربوا بحكمة من العلاقات السامة والمُرهقة................................................................................يمكن أن نبتعد عن العلاقات المرهقة ولكن.. بلا كراهية ودون أن نقطع هذه العلاقة ..فقط الابتعاد لمسافة أكبر.. وبالطبع نكون دائماً مستعدين لتقديم أى مساعدة لهذا الشخص إذا تطلب الأمر، بغض النظر عن كم الأذى النفسي الذى رأيناه منه سابقاً.———————————————————————اهربوا بحكمة من العلاقات السامة والمُرهقة...تتميز التعاملات والعلاقات الإنسانية فى حياة كل إنسان بأنها تشبه الدوائر المتداخلة بين نفسية كل شخص ومدى قربها او بعدها عن مختلف أنماط الشخصيات الأخرى .. سواء فى الأسرة (زوج – زوجة - أولاد) أو العمل أو الأصدقاء..الخلذلك من الضرورى أن يكون لدى كل شخص الوعى الصحى، والإفراز فى كل العلاقات الإجتماعية التى تؤثر فى حياته ..لأنه فى ظل الضغوط النفسية والتفكك الأسرى والتشوهات النفسية التى انتشرت فى مجتمعنا اليوم أصبحنا محاطين بشخصيات كثيرة تعانى من اضطرابات نفسية متنوعة، قد تصل للاحتياج لعلاج نفسي .. ومن الأخطاء التى تربينا عليها أنه يجب علينا احتمال التشوهات النفسية للأخرين إلى ما لا نهاية .. وفى الحقيقة هذا فوق احتمال طاقة أى إنسان ..لأنه عندما يصل الأمر للمرض النفسي لا يُجدى مفهوم الاحتمال والصبر بشئ، بل قد يساعد فى بعض الحالات إلى تفاقم حدة الإضطراب النفسي لدى الشخص الذى نتعامل معه .ومثال لبعض العلاقات المُرهقة التى نتعامل معها فى أوجه الحياة المختلفة1- الشخصيات الناقدةهناك من ينقد ولكن نقد بناء، ونقد يأتى بعد التركيز على اللإيجابيات، وهذا الشخص المُخلص السوى الذى يريد أن يساندك ويدفعك للأفضل، ويثق فى قدراتك ..ولكن هناك شخصيات لا تعرف إلا أن تنقد فقط وبكلام لاذع جدا، ولا ترى إلا التقصير والنقاط السلبية ولا تصدر إليك إلا الإحباط .. ونرى ذلك كثيرا فى (الكماليين – الذين يعانون من نقص ثقتهم فى أنفسهم – البارانويا – المسيطرين )هؤلاء علاقات سامة ومرهقة جداً ..واستمرار التعامل معهم سيؤدى بالتالى لفقدان ثقتك بنفسك وشعور بالذنب باستمرار.2- الشخصيات المسيطرة ..وهذا ايضاً اضطراب نفسي نراه كثيراً فى حياتنا .. نراه مثلا فى الأب/الأم أو الزوج/الزوجة المسيطر/المسيطرة .. فهو اضطراب حب تملك الأخر والسيطرة عليه وسلب حريته وتحويله لمادة لا تفكر ولا تعترض .. وبدون وعى كثيراً ما نتحامل على أنفسنا ونكون مذعنين له ونقبل أن تمحى شخصياتنا ونتحول لمجرد أشياء لكى نرضى هذا الشخص أو لتعلقنا المرضى به.3- الشخصيات الأنانية ..حقيقة الشخص الأنانى هو شخص مضطرب نفسياً ..فهو شخص رافض لقبول نفسه وبالتالى لكى يعوّض هذا النقص يسعى لكى يأخذ دائماً، ولا يعطى أبداً ..فأنت معه مُطالب أن تعطى مدى الحياة، تعطى وقت وتعطى اهتمام وتعطى احتمال وتعطى هدايا ..دائماً دائما تعطى تعطى إلى مالانهاية، أما هو فليس عنده أى قدرة أن يعطى حتى القليل ..هذه أيضاً علاقة مُرهقة جداً، لأنك تكون فى حالة ابتزاز دائماً .. ابتزاز نفسي وابتزاز عاطفى ومادى .. فى النهاية ستسقط منهكاً وتنهار هذه العلاقة.نتائج العلاقات السامة المرهقة1- الافتقاد للأمان فى العلاقةاحتياجنا للأمان فى علاقتنا مع الأخرين أمر مهم جداً ..إذ لا تنجح العلاقات الإنسانية إلا بوجود الثقة المتبادلة والأمان والتقدير والتشجيع بين طرفى العلاقة ..لكن مع العلاقات المضطربة لا نجد هذا فنجد دائما صورة الشخص الضحية الذى يتحامل على نفسيته حتى الانهيار..2- حالة الابتزاز المستمرمع العلاقات المضطربة، أنت دائما فى حالة ابتزاز نفسي وفقدان لطاقتك الإيجابية ..لأنك من وجهة نظر الطرف الآخر أنت مُسخر فقط لتلبية رغباته.3- شعور مستمر بالذنبمهما فعلت وأى ما قدمت ،أنت دائماً مقصر أمامه وبالتالى هذه العلاقات دائما تصدر لك الشعور بالذنب والتقصير المستمر (وللأسف نجد ذلك كثيراً فى مجال العمل)العـلاج1- ابتعد قليلا .. لترى هذه العلاقة بشكل أوضح وتستطيع أن تميزها بربط الكثير من المواقف.2- المواجهة .. ليكن لديك القوة لتواجه هذا الشخص أنك لا تقبل أن يستمر تعاملاتكم بهذا الشكل.3- الحدود .. ليكن لك النضج فى وضع الحدود الصحية فى علاقاتك الم

close
نبض الروح

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح