close

روي أن أديبًا مكفوفًا مغتربًا رقيقَ الحسِّ يُدْعَى اليمانُ بنُ أبي اليمانِ مَرَّ هوَ وقائدُهُ بسوقٍ اسمُهُ «بابُ الطاقِ» في العراقِ فسمعَ صوتَ حمامةٍ تنوحُ في دكانِ خبّازٍ فانصرفَ عن مقصدِهِ في السوقِ وأمرَ قائدَهُ أن يميلَ به إلى الخبّازِ فدخلَ عليهِ وسَلَّمَ ولاطَفَه ثم الْتمسَ منه إطلاقَ الحمامةِ رأفةً بها وبمن تنوحُ عليه لعلَّ شملاً يجتمعُ بعد طولِ فراقٍ فأبى الخبازُ ففاوضَهُ فيها بالمالِ إلى أن اشتراها منه ثم أطلقها وحين استجمعَ قواهُ أنشدَ:نَاحَتْ مطَوَّقَةٌ بِـ «بابِ الطَّاقِ»فجَرَتْ سَوابِقُ دَمْعِيَ المهْراقِحَنَّتْ إلى أرضِ الحجازِ بحرقَةٍتَسْبِي فؤادَ الهائمِ المشتاقِورَمَى الفِراقُ بها العراقَ فأصبَحَتْبعدَ الأَراكِ تنوحُ في الأسواقِفُجِعَتْ بأفراخٍ فأَسْبَلَ دمْعُهاإنَّ الدموعَ تبوحُ بالأشواقِإني سَمِعْتُ حَنِيْنَها فابْتَعْتُهاوعلى الحمامةِ جُدْتُ بالإطلاقِبي مِثْلُ ما بِكِ يا حَمامَةُ فاسْأَليمَنْ فَكَّ أَسْرَكِ أنْ يَفُكَّ وثاقي- كتاب فواتُ الوفيات، ابن شاكر. #طرائف_ادبيه #روبيلا #فكرة_وكتاب

close
رحاب الجيوشي
منذ سنة

ماشاء الله.. و الله جميلة

منذ سنة

رائعة جداجدا جدا

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح