close

إنه ليتفق للمرء من فرط جمال النجوم أن يحتضن الهواء معالجا طربه من هزة هذا المنظر في القلب!كذلك لما طل علي القمر كنسمة رقيقة في قيظ شديد، اهتزت شغاف قلبي، وارتعد نبضي وحلقت روحي سابحة في هوة سحيقة. ألم بي شعور غريب لا أدري كيف أعالجه.فما ينفعني لو احتضنت الهواء أو ضممت القمر أو قبضت على النجوم حتى!إنك يا نعيمي وشقائي تحملين في معانيك الشمس .. وتحوذين في عينيك نوع فريد من معاني القوة الخارقة! ذلك الوهن الممزوج بالاستهتار في نظرتك .. وتلك الرقة المشوبة بالدلال في ملامحك .. وهذه الأنوثة المتوهجة في إشراقتك .. إن جمالك طاغ فلا يستوعبه قلبي أو تحتويه مقلتي أو يحيط به شعوري..إنني ساكن أتأوه أتفهم قول نزار:-والصمت في حرم الجمال جمال...إنك بحق يا جميلتي أروع أستاذ للشعر! ذلك أنك بإطلالة واحدة منك جعلتني أعرف معنى الشعر وأتفهم كل الشعراء وهان في عيني جنون قيس ومعاناة كثير!لقد فهمت قول جرير أخيرا:إن العيون التي في طرفها حور .. قتلننا ثم لم يحيين قتلانا.يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به .. وهن أضعف خلق الله أركانا.

close
مصطفى محمود

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح