close

تعتاد الألم ..تتجرع خيبة حتى تكاد تستسيغها فيملأ القدر كأسك بالمزيد..يا له من احباط يحاصرك ويحكم قبضته حولك باستمرار .. وكلما خرجت هائما فارا من الاختناق الذي يحاصرك أدركت الحقيقة الفجة.."لا مكان تذهب إليه" تقف كتمثال رخامي في تلك الساحة بعد منتصف الليل تغمض عينيك تحاول فقط أن تستعيد شيئا من الشغف لتخطو بأي اتجاه قبل أن تتجمد في مكانك.لكنك تشعر بالعبث اللا متناهي في روحك .. والشتات الكبير في نفسك .. قلبك يؤلمك النار تستعر في صدرك والضباب يلفك .. تتحسس قلبك.. تخر من وطأة الوجع.. تستنشق الهواء بصعوبة تغمض عينيك تعلن استسلامك .. فتقابل بضحكة ساخرة..ومن قال لك أنك في حلبة مصارعة هنا لا استسلام هاك تجرع المزيد..تفيض نفسك فتبكي بحرقة ثم تفكر فيما فقدته وما بقي وتتبدى رغبتك في انهاء كل شيء والهروب للأبد من هنا.. لكنك لا تقوى على الوقوف مجددا فتفترش الأرض وتنظر للسماء وتسترخي لتشعر أن خلايا دماغك تتبخر ..تشعر بالدوار لا تستطيع المقاومة فتغلق عينيك ثم يسكن كل شيء ...لو كنت في كابوس لعين ستستيقظ ساجدا شاكرا أيا كان واقعك الذي تحياه ..ليته يكون كابوسا.

close
مصطفى محمود

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح