اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونهوصدق ما يعتاده من توهمهذا البيت لعلي بن الحسين المتنبي يمثل بالنسبة لي مدونة منفردة وفريدة في علم النفس وذلك لأنه:تجد من الشخص الثابت المتزن قوة رهيبة في الاقبال على شؤونه على العكس تماما من ذلك المتذيئب المتثعلب ...والعجيب ان المتنبي دائما يفاجئنا بالانقلابات الشعورية حيث انه في هذه القصيدة ومن ضمنها هذا البيت كان قد عزم الرحيل تاركا الخليفة محبوبه الأزلي الحمداني الى كافور الاخشيدي ...وبعد اقامة طويلة على أمل الفوز بامارة صغيرة عاد الشاعر بنفسية محطمة وهجاء لاذع :ذاك ان الفحول البيض عاجزةعن الجميل ؛ فكيف الخصية السود الفحل الابيض سيف الدولةالاسود المخصي ( أستغفر الله) كافور الاخشيديييييياه أي انقلاب هذا أيها المتنبي ...في أواخر سورة الشعراء تحدث القرآن عن نفسية الشاعر ثم ختمها بقوله( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) انا لست ربا لأحاكم المتنبي ولكن شعره من نضعه تحت النقد ولعله في الجنة ولا ندري.
لا توجد تعليقات حتى الآن!
كن أول من يعلق على هذا المنشور