close

#وفاء_الوفا_فى_ذكر_المصطفى نقض الصحيفة وقد قام خمسة من أشراف قريش يطالبون بنقض هذه الصحيفة الظالمة، وهم: هشامبن عمروبن ربيعةبن الحارث العامري، وهو أعظمهم في ذلك بلاءً، وزهيربن أبي أمية المخزومي ابن عمة الرسول عاتكة، والمُطْعِمبن عديّ النوفلي، وأبو البَخْتَريّبن هشام الأسدي، وزمْعَةبن الأسود الأسدي، واتفقوا على ذلك ليلاً، فلما أصبحوا غدا زهير وعليه حلّة، فطاف بالبيت ثم أقبل على الناس، فقال: يا أهل مكة أنأكل الطعام ونَلْبَسُ الثياب وبنو هاشم والمطلب هَلْكى لا يبيعون ولا يبتاعون؟ والله لا أقعد حتى تُشَق هذه الصحيفة الظالمة القاطعة. فقال أبو جهل: كذبتَ، فقال زَمْعة لأبي جهل: أنت والله أكذب ما رضينا كتابتها حين كتبت، فقال أبو البختري: صدق زمعة، وقال المطعمبن عدي: صدقتما، وكذب من قال غير ذلك. وصدّق على ما قيل هشامبن عمرو، فقام إليها المطعمبن عدي فشقّها، وكانت الأَرَضة قد أكلتها فلم يبقَ فيها إلا ما فيه اسم الله، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عمه أبا طالب بذلك قبل أن يفعل ما ذكر، فخرج القوم إلى مساكنهم بعد هذه الشدة.

close
عبدالرحيم أبوالحمد

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح