فرصة العرب الأخيرة هناك محاولات شيطانية لإفشال قمة الجزائر. واليد الأمريكية الآثمة تضغط بقوة كما تضغط على أوروبا ! إنها مثل الثور الهائج الذي ينطح كل متحرك على الشطرنج العالمي لإبقاء الهيمنة إلى الأبد. وزير الدفاع الأمريكي كشف قبل يومين عن الخطط لإحباط كل محاولات المساس بقيادة أمريكا للعالم بإعطاء جرعة قوية لسباق التسلح وحددالهدف والمستهدف. فالأمر لم يعد سرا بعد الآن . لكن مع الأسف هناك قادة عرب يتملكهم الخوف من الحرية ما تسبب في خلق بلادة تاريخية في المنطقة ! إن الحرية تظل مجرد وهم و سراب بل تضليل إذا اقتصرت على المستوى الفردي في الوقت الذي دخلت فيه الدول مرحلة جديدة من الاستعباد على المستوى الجماعي ! لقد تأكد أن العالم بات تحت سيطرة قوة شريرة .و مقاومتها مسألة أخلاقية لأنها تدفع بالبشرية نحو الهاوية بجعل المثلية أرقى درجات الحرية لتحقيق مشروعها الشيطاني الداعي إلى "المليار الذهبي" والتخلص من الباقي !إن العالم يحتاج إلى مقاربة جديدة في التعاطي مع قضية الحرية بحيث تكون على نطاق أوسع ،فالكوكب واقع فعلا في الأسر وهو مختطف و يجب تحريره بكل الوسائل المتاحة ! فالعولمة ليست سوى غطاء شرعي لوضع الجميع تحت سيطرة أمريكا . و هو يمر حاليا بحالة من التململ مع ارتفاع منسوب الوعي بالخطر في كل القارات والحاجة إلى قلب الأوضاع الآن وليس غدا . فغدا ربما يكون الوقت قد فات ! روسيا أعلنت التمرد وهي محقة في ذلك ،والصين على أهبة الاستعداد أما أوروبا فقد دخلت مرحلة أوجاع الشك ! بينما يقف العرب على رصيف التاريخ يتفرجون على اللحظة وهي تمضي تحت أقدامهم بسرعة وهم في سباتهم يعمهون ! و رغم كل المخاوف والأخطار المحدقة ،هناك فرصة أخيرة تاريخية يجب العض عليها وهي قمة الجزائر أو قمة القمم لركوب القطار ! أما إذا أهدر العرب هذه اللحظة ،فقد لا تكون بعدها قمم أخرى. و قد يعود الجميع فرادى و زرافات إلى ما قبل الدولة الوطنية !